اعترف البرلمانى سعيد حساسين، عضو نواب العسكر ،بكارثة نقص المياة بالمحافظات وتأثيرها على آلاف الأفدنة الزراعية . وقال" حساسين" فى برنامجه "انفراد" عبر فضائية "العاصمة" مؤخرا،إن نقص المياه مشكلة قائمة تسبب فى تهديد آلاف الأفدنة بالبوار بعد انخفاض منسوب نهر النيل، مشيراا: "نقص المياه كارثة، وبيهدد بالقضاء على الأراضي الزراعية".
وأشار إنه يجب على الدولة الإعتراف بالأمر ولابد إن يضع وزير الري حلا سريع لهذه الأزمة، والقضاء على "ورد النيل" الذي ينتشر بشكل كبير في النيل والترع المائية.ثم أردف قائلا: "دا احنا لسه سد النهضة مشتغلش.. امال لما يشتغل هنعمل ايه ولا الميه هتوصلنا ازاى".
من جانبه، قال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس نواب العسكر، إن بعض الأراضي الزراعية تواجه أزمة حقيقية؛ بسبب نقص المياه، وهناك أخرى يتم ريها بمياه الصرف الصحي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "انفراد"مؤخرا، أن غياب تطهير الترع من نبات ورد النيل، والقمامة، هو أحد أسباب عدم وصول المياه لزراعات الأرز في عدد من المحافظات.
كوارث انقلابية
وخلال الأشهر الماضية،شهدت عدة محافظات مصرية بواراً للأراضى الزراعية بسبب نقص المياة،وكان من بينها محافظة البحيرة التى تشهد حتى الأن كارثة تهدد نحو 4000 فدان بقرية الكفر الجديد التابعة لمركز الرحمانية، بسبب عدم وصول مياه الري للأراضي الزراعية التي تبعد مسافة 5 كيلومترات فقط من فرع النيل برشيد.
100% عجزًا مائيًا
جدير بالذكر أن وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب الدكتور محمد عبدالمعطي قد فجر كارثة، بعدما قال إن مصر لديها عجز مائي يصل إلى حوالي 100% فيما هو متاح من المياه يتم تعويضه عن طريق "المياه الافتراضية" من خلال استيراد محاصيل زراعية من الخارج توفر 34 مليار متر مكعب من المياه، كما أن الجزء الآخر الذي يمثل 25% من احتياجاتنا واستخداماتنا المائية نعيد استخدامها.
وقال -فى تصريحات إعلامية مؤخرا- إن الاكتفاء الذاتي لمصر يحتاج إلى 114 مليار متر مكعب من المياه، وهو ضعف المتاح من مياه النيل.. وزعم إن الأمر قد دفعنا إلى تعاون عربي مشترك في مجال تحلية مياه البحر وإجراء بحوث مشتركة لحل مشكلات المياه في العالم العربي.
وأشار إلى أن هناك 25 مليار متر مكعب عجزًا من استخدامات المياه للمصريين،وأن 3ر97 % من المياه في مصر تأتي من خارج الحدود، كما أنه في ظل الزيادة السكانية سوف نواجه صعوبات في المستقبل.