يشغل إعلام أذرع الانقلاب الرأي العام بأن جلبة ونقاشا وسجالا بين رافضين ومعارضين لمنح المملكة العربية السعودية جزيرتي "تيران وصنافير" مقابل شحنات متصلة من "أرامكو" السعودية، وهذه النقاشات يزعمون أنها داخل "برلمان" العسكر، في حين يرى رافضو الإنقلاب ومعارضوه، أنه "نقاش" في أقصى حدوده معروفة نتائجه إن لم تكن محسومة، ففوق كل مقعد داخل هذا التجمع "الأخوي" كما كتب الصحفي وائل قنديل قبل ساعات عبر حسابه على "تويتر" "سيسي" صغير. فتحدثت صحف الإنقلاب عن أن "البرلمان أغلق الشوارع المُحيطة خلال مناقشة "تيران وصنافير"، ثم تخرج أخرى فتنفي إغلاق الشوارع المُحيطة بالمجلس تزامنًا مع شروع البرلمان في مناقشة الاتفاقية. أما "البوابة نيوز" لسان حال الأجهزة السيادية فعنوان تغطيتها الرئيسية عن "البرلمان يحسم مصير تيران وصنافير" وفي أحد موضوعاتها تتناول "اشتعال حرب البيانات تحت قبة البرلمان قبل تحديد مصير "تيران وصنافير".. دعم مصر يحذّر من السيطرة على النواب ب"الصوت العالي" والتخوين والاستقطاب.. وتكتل 25/30 يعلن مصريتهما". ونشر موقع "برلماني" تمهيدا –وهو المعبر عن صوت برلمان العسكر– قال إن الشواهد البرلمانية تشير إلى بدء مناقشة مجلس النواب لاتفاقية تعيين الحدود بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية "تيران وصنافير" الأسبوع المقبل باجتماعات لجنة الشئون التشريعية والدستورية. كما أعلن ائتلاف "دعم مصر"، عقد اجتماع الإثنين 12 يونيه لفتح نقاش موسع حول الاتفاقية. خارج التغطية ويترأس علي عبد العال، اليوم أولى جلسات استماع تعقدها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، بشأن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية. ومن أولى نقاط الحسم المسبق للاتفاقية؛ رفض "عبد العال"، رئيس "برلمان" العسكر، طلب تكتل 25-30، بالتصويت على مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمعروفة إعلاميًا ب"تيران وصنافير" من عدمها. وقال عبالعال: "مفيش تصويت وهنبدأ مناقشة والاستماع للخبراء والمختصين". كما قرر الرئيس على عبد العال، خروج وسائل الإعلام "كاميرات الإذاعة والتليفزيون" من القاعة الرئيسية، مع إتاحة الفرصة للمحررين البرلمانين للتواجد، من أجل عودة الهدوء والانتظام بالقاعة، بحجة أن النواب ينشغلون بالكاميرات. موقف مسبق وفي تصريح أخير يدل على ضربه بأحكام القضاء عرض الحائطوعدم وضعها في حساباته قال علي عبدالعال في جلسة اليوم الخاصة بتيران وصنافير، "أي حكم قضائي صدر هو والعدم سواء". وأضاف أن الأحكام القضائية لا تخص إلا القضاء وأي حكم صدر هو والعدم سواء، ومجلس النواب مستقل ولا حجية لحكم مع مجلس النواب. وتابع، خلال اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب لمناقشة اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير: "أنا والدكتور صلاح فوزي أستاذ القانون الدستوري سنقوم بدراسة فنية لهذا الحكم". غطاء برلماني وفي إطار ذلك أعتبرت تقارير ومنها تقرير لبرنامج "ما وراء الخبر" ل"الجزيرة"، أن ما سيحدث اليوم هو "نقاش من النوع المعروفة نتائجه، فالموضوع: "تيران وصنافير".. أو التفريط فيهما وذاك تعبير مصري خالص.. بغطاء برلماني هذه المرة إذن.. ودون جلبة يراد تمرير اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية فبمقتضاها تنتقل السيادة على الجزيرتين إلى المملكة". وأضافت أن تحركات الإنقلاب مؤخرًا، تدقع بإتجاه تسليم جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، وتعديل اتفاقية السلام لتضم دولة عربية جديدة وهى السعودية، ويصبح الكيان الصهيونى حليف رسمى مع المملكة قبل الدخول فى الناتو العربى الصهيونى الأمريكى. ويسابق الانقلاب الزمن من أجل الوفاء بالتزاماته تجاه أمريكا والسعودية في صفقة القرن وأهمها التنازل عن الجزيرتين للسعودية حتى يكون ذلك مدخلا مباشرا للجانب السعودية في اتفاقية السلام مع الجانب الصهيوني. النزاع القضائي ودفعت "حكومة" الإنقلاب هيئة قضايا الدولة إلى إقامة دعوى تنازع أمام المحكمة الدستورية العليا لتحديد الجهة القضائية المختصة بنظر قضية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ونقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة. والحكمان القضائيان النهائيان المتناقضان من وجهة نظر الحكومة هما: الحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بإسقاط أسباب أحكام بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والحكم النهائي البات الصادر من الإدارية العليا بتأييد حكم بطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير. تعهدات السيسي وكشفت مصادر دبلوماسية بحكومة الانقلاب، النقاب عن تعهدات قدمها السيسي للإدارة الأمريكية، بتسليم جزيرتي "تيران وصنافير" المتنازع عليهما قضائيا، للمملكة العربية السعودية. وقال مصدر دبلوماسي مصري، إن وزارة الخارجية المصرية أبلغت نظيرتها الأمريكية في مراسلات رسمية تم تحريرها في إبريل الماضي، بأن الحكومة المصرية لن تتراجع عن تسليم جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية. وأضافت المصادر، أن ترتيبات المهام الأمنية بين مصر و(إسرائيل) والسعودية والقوات الدولية حول جزيرة "تيران" نهائية ولن يجري تعديل عليها. وأوضح المصدر، أن الخارجية المصرية شددت على أن "الدولة المصرية تفي بتعهداتها الدولية، وأن تأخر تسليم الجزيرتين للسعودية يرتبط بإنهاء الإجراءات الدستورية في مجلس النواب المصري"، لكنها لم تحدد موعداً لإتمام هذه الإجراءات. شاهد تقرير الجزيرة عن نقاش معروفة نتائجه