حث القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين د.محمود عزت، المسلمين إلى المسارعة بالعبادات والطاعات واغتنام الفرص الإيمانية في شهر رمضان المقبل. وقال -في رسالة أصدرها أمس، بعنوان "هيا إلى الله في شهر القرآن"- "تشهد الأمة طلائع العودة إلى الله من أولئك الأحرار المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ثم في سجون العسكر الانقلابيين، وفي مقدمتهم أول رئيس مصري منتخب؛ عودة إلى الله بالاستمساك بالحقوق والحريات، ومقاومة الظالم والاحتلال، وبالصدع بالحق، والدعوة إلى وحدة الأمة". ودعا المسلمين إلى اغتنام رمضان للقرب من الله والدعاء لله بتفريج الغمة عن الأمة، قائلا: "عودوا إلى مساجدكم، كونوا من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وقاوموا الذين يسببون الخراب لبيوت الله، قاطعوا الفجور والفسوق في أجهزة الإعلام، واحرصوا على الاطلاع على البديل النافع العفيف، يزِدْكم الله فرحًا وسعادة وانشراحًا، عودوا لذكريات يشتاق إليها كل الأجيال؛ من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، الذين جمعتهم التراويح والتهجد وختام القرآن في كل بقاع الأرض، في المسجد الحرام، أو المسجد النبوي، أو المرابطين في المسجد الأقصى، أو المحاصرين في غزة، أو آخرين لهم أجمل الذكريات في قيام رابعة وتهجده، أو نظائره في حلب وبغداد وصنعاء وليبيا. وأضاف القائم بأعمال المرشد: "عودوا إلى أخلاق الصائمين؛ فاحفظوا دماءكم، وصونوا أعراضكم، ولا تقتلوا أنفسكم ولا أولادكم، ولا تُخرجوا أنفسكم من دياركم". نص الرسالة: اكتسب رمضان منزلته من نزول القرآن فيه، وكانت فريضة الصيام عملاً صالحًا؛ شكرًا على ما أنزل الله من الفرقان بين الحق والباطل {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: من الآية 185]، وصار اسم الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن "ليلة القدر"، ومن عظم قدرها أنها خير من ألف شهر؛ فإن الروح الأمين والملائكة يعاودون فيها النزول كل عام بالسلام على القائمين إيمانًا واحتسابًا، بعد أن انقطع نزولهم بلحاق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر]، ونحن مقبلون بعد ساعات على رمضان؛ فاللهم بلغنا رمضان، وأشهدنا ليلة القدر منه، فهل من عودة للأمة إلى الله في رمضان!! أيها المسلمون والمسلمات جميعًا.. من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. أيها المسلمون والمسلمات جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها.. لا يكون الصيام أو القيام إيمانًا واحتسابًا إلا إذا تركنا قول الزور والعمل به؛ ف((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))، ((وربَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر)). وتشهد الأمة طلائع العودة إلى الله من أولئك الأحرار المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ثم في سجون العسكر الانقلابيين، وفي مقدمتهم أول رئيس مصري منتخب؛ عودة إلى الله بالاستمساك بالحقوق والحريات، ومقاومة الظالم والاحتلال، وبالصدع بالحق، والدعوة إلى وحدة الأمة. فيا أيها المسلمون والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها.. عودوا إلى قرآنكم، في خلواتكم التي تذرف فيها الدموع من خشية الله، وعودوا إلى قرآنكم في حلقات التلاوة والتجويد؛ ليتعلم من لم يتعلم، وليحسن التلاوة من أراد أن يرتقي الدرجات العٔلا مع السفرة البررة. عودوا إلى مساجدكم، كونوا من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وقاوموا الذين يسببون الخراب لبيوت الله، قاطعوا الفجور والفسوق في أجهزة الإعلام، واحرصوا على الاطلاع على البديل النافع العفيف، يزِدْكم الله فرحًا وسعادة وانشراحًا، عودوا لذكريات يشتاق إليها كل الأجيال؛ من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، الذين جمعتهم التراويح والتهجد وختام القرآن في كل بقاع الأرض، في المسجد الحرام، أو المسجد النبوي، أو المرابطين في المسجد الأقصى، أو المحاصرين في غزة، أو آخرين لهم أجمل الذكريات في قيام رابعة وتهجده، أو نظائره في حلب وبغداد وصنعاء وليبيا.