استنكر المستشار محمد سليمان، رئيس سابق بمحكمة سوهاج الابتدائية، ما أطلق عليه المجلس الأعلى للقضاء، تهمة "خدش رونق القضاء"، التي اتهم بها الصحفي طارق حافظ؛ ردًا على تحقيق صحفي تطرق إلى مخالفات شابت التعيينات التي شهدها القضاء خلال الفترة الأخيرة. وقال سليمان، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء أمس الثلاثاء، إن ما قام به الصحفي ليس فيه خدش لرونق مجلس القضاء الأعلى، ولكن من خدش رونق المجلس هم "قاضٍ جلس على رأس المجلس فحضّر بيانًا سياسيًا تحاك فيه المؤامرات والدسائس ضد إرادة الشعب مرتكبًا لجريمة عقوبتها الإعدام". وتابع: "من خدش رونق القضاء هو قاضٍ جلس على رأس المجلس، فأمر باستعادة حركة تعيينات النيابة العامة من رئاسة الجمهورية؛ بعد إرسالها للرئيس محمد مرسي، لاستبعاد 201 مرشح سبق الموافقة على تعيينهم استجابة لتحريات أمنية سطرها مخبر". وأضاف "قاضٍ جلس على رأس المجلس فاصطنع قواعد على عينه؛ كيدًا في أحد شرفاء القضاء وطبقها عليه بأثر رجعي، وآخر عدل عن تلك القاعدة، واصطنع غيرها مجاملة لأحد رجال نظام ما بعد 30 يونيو". وعاد الرئيس السابق بمحكمة سوهاج الابتدائية، الصادر ضده حكم بالعزل من مجلس التأديب الأعلى؛ لتوقيعه علي بيان القضاء الرافض للانقلاب، إلى القول: إن من خدش رونق القضاء هو قاضٍ جلس على رأس المجلس فأمر بالتحقيق مع قضاة قالوا كلمة حق في وجه سلطان جائر، في بلاغ ظاهر التلفيق، بينما رفض التحقيق مع قضاة الزند الذين اعتلوا منصة تمرد، وشاركوا في الثلاثين من يونيه، ونادوا بإسقاط أول رئيس منتخب بانتخابات حقيقية. واستكمل حديثه: "من خدش رونق القضاء هو قاضٍ جلس على رأس المجلس فرفض ومجلسه، تنفيذ قرارات صادرة من محكمة في دعاوى منظورة، هو قاضٍ جلس على رأس المجلس، وآخر عضو فيه، أصدرا أوامرهما لقلم كتاب المحكمة بعدم قيد طلب ردهما عن نظر دعوى إحالة قضاة البيان وقضاة؛ من أجل مصر للصلاحية لسبق إبدائهما رأيًا في القضيتين بالمخالفة لكل القواعد والسوابق والأعراف القضائية. وقال سليمان: "من خدش رونق القضاء هو قاضٍ جلس على رأس المجلس، أصدر أوامره لقلم كتاب محكمة النقض، بعدم قبول طعن بالنقض من قضاة البيان وقضاة من أجل مصر، إلا أن خدش رونق القضاء جاء من قاضٍ جلس على رأس المجلس، فرفض تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بتمكين قضاة البيان من الطعن بالنقض على حكم إحالتهم للمعاش، ثم لجأ لعمل إشكال لإيقاف تنفيذه أمام محكمة غير مختصة، تحايلًا على القانون وأحكام القضاء النافذة. وخلص في النهاية إلي أن من خدش رونق القضاء هو قاضٍ جلس على رأس المجلس فلم ينتفض ومجلسه لتعديلات قانونية تقضي على استقلال القضاء تمامًا، وتجعل تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى بتقرير أمني يكتبه مخبر، بل وعرقل عقد جمعية عمومية طارئة لنادي القضاة رضوخًا لمطالب أمنية. واختتم سليمان تدوينته قائلا: "عفوا يا سادة راجعوا أنفسكم و راجعوا مواقفكم لتدركوا من الذي انتهك جلال و مكانة مجلس القضاء الأعلى".