قال مسئولون سعوديون إن شركة "أرامكو" السعودية جمعت 11.25 مليار ريال ما يعادل 3 مليارات دولار في أول إصداراتها من الصكوك الإسلامية، وهو المسار البديل لبيع حصة من الشركة في الأسواق العالمية. حيث طرحت الحكومة السعودية في إبريل الماضي حصة من شركة "أرامكو" للنفط في الأسواق المحلية والعالمية مقدرة قيمة الشركة بتريليوني دولار، ولما جاءها الرد أن قيمتها لا تساوي المبلغ المطلوب وفشلت الصفقات كما نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم؛ نقلا عن "إيكونوميست|فايننشال" التي "تشكك في تقديرات محمد بن سلمان لقيمة أرامكو وتتوقع تريليون دولار واحد فقط". غير أنه وفق نشطاء، يأتي الطرح سواء من خلال الصكوك أو الاكتتاب للقطاع الخاص المحلي أو الشراكة اليابانية، كانت "أرامكو" تضخ في الموانئ المصرية حصصا من النفط شهريا لتثبيت دعائم الإنقلاب في مصر.
تأكيدات "رويترز" ووفق وكالة رويترز للأخبار فإن مصادر –لم تسمها– قالت إن السندات الإسلامية "الصكوك" تأتي في إطار برنامج قيمته 37.5 مليار ريال، وهي أول تمويل تجمعه شركة النفط العملاقة بهدف تنويع إيراداتها بعد تأثرها بانخفاض أسعار النفط العالمية. وأضافت أن الصكوك المطروحة بالعملة المحلية وبفائدة متحركة لأجل 7 سنوات، وبسعر 25 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية (سايبور) لستة أشهر. وفي وقت سابق، قال خبراء في صناعة النفط العالمية، لوكالة بلومبيرج المتخصصة في قطاع المال والأعمال، إن القيمة السوقية لأرامكو قد لا تزيد عن 400 مليار دولار، وفي أحسن الأحوال تريليون دولار. وقبل أيام، أظهرت وثيقة رسمية أن شركة أرامكو السعودية انتهت من تسعير صكوك إسلامية مقومة بالريال استحقاق 7 سنوات، هي الأولى في تاريخها. وحسب الوثيقة التي اطلع عليها موقع أرقام السعودي، تم تسعير الصكوك عند سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية (سايبور) لأجل 6 أشهر زائد 25 نقطة أساس. وذكرت بلومبيرج أن أرامكو تسعى لجمع نحو 2 مليار دولار (ما يعادل 7.5 مليار ريال) من خلال بيع صكوك خلال الربع الثاني من العام الجاري. ويخطّط السّعوديون لطرح 5% من الشركة، والتي قد تعود ب20 إلى 100 مليار دولار، وهذا يتوقف على قيمة الشركة الحقيقية التي لم تحدد بدقة بعد. ويصر السعوديون على أعلى قيمة استنادًا لاحتياطيات النفط لدى الشركة التي تبلغ 266 مليار برميل، وهو ما يقارب 15% من إمدادات النفط العالمية، الذي يجعل قيمة الشركة تصل إلى 2 تريليون دولار، حسب قولهم.. لكن المستشارين في ماكينزي يقدرون قيمتها بنحو 400 مليار دولار.