كتب حسن الإسكندراني: يّعد من بين قلائل البرلمانيين المصريين، الذين شهد لهم القاصى والدانى، بنزاهته وعدله وثقته وفكره،. وصف بأنه "رمانة الميزان" بين جميع التيارات السياسية فى مصر. تحل السبت، ذكرى مولده وما زال يقبع بين جنبات سجون الانقلاب العسكرى، بعد أن رفض حضور تنصيب السفاح عبد الفتاح السيسى رئيساً منقلباً على الشرعية. الدكتور محمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني من 4 مارس 1952، عمل أستاذا لعلم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، ثم عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة بنى مزار بالمنيا، وهو الأمين عام سابق لحزب الحرية والعدالة فى 2011، وعضو سابق بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. بعدها حصل على منصب رئيس مجلس الشعب المصري فى أشهر دوراته (دورة 2012) والذي تم حله بقرار من المحكمة الدستورية الانقلابية. وفي أعقاب انقلاب 30 يونيو، تمت دعوته لحضور الخطاب الذي ألقاه قائد الانقلاب الفريق السيسي في 3 يوليو 2013 الذي يمثل خطاب الشرعية، إلا أنه رفض ذلك، فكان جزاءه الاعتقال حتى تاريخه. تخرّج في كلية العلوم عام 1974، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1984، ولم يمنعه التحاقه بالعمل من مواصلة دراسته، حيث نال إجازة في الآداب من قسم الدراسات الإسلامية عام 2000. له العديد من الأنشطة المجتمعية والسياسية والبرلمانية المتنوعة، منها انتخابه أمينا عاما لنقابة العلميين، فنقيبا للعلميين بمحافظة المنيا. كما أنه عضو بمنظمة العفو الدولية، وعضو المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وعضو مؤسس للمنظمة العربية للبرلمانيين العرب ضد الفساد. وعضو المجموعة التوجيهية لبرنامج الإصلاح البرلماني الذي تشرف عليه مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية ببريطانيا. شارك الكتاتنى، في تأسيس لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية، ثم أصبح رئيسًا للمكتب الإداري للإخوان في محافظة المنيا، قبل أن ينتخب عضواً في مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة بندر المنيا، ثم انتخبته الكتلة البرلمانية للإخوان رئيساً لها، واختير بعد ذلك متحدثا إعلاميا باسم جماعة الإخوان بعد أن انتُخب عضوا في مكتب الإرشاد فيها. ومع انطلاق الثورة اعتقل الكتاتني في سجن وادي النطرون حيث شهد عملية اقتحام السجن، ووجد نفسه حرًا ينتقل من المعتقل إلى ميدان التحرير. أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراقه في 16 مايو 2015 إلى المفتي في قضيتي الهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر مع حماس. وفي اليوم نفسه قضت المحكمة ذاتها بإعدام الكتاتني شنقا في القضية الأولى وبالسجن المؤبد في القضية الثانية. قال عنه المستشار وليد شرابي، إنه تم مساومة الدكتور سعد الكتاتني حتى يتنازل الرئيس مرسي عن شرعيته الا أنه رفض. وأكد أن أكثر الشخصيات القريبة من الرئيس مرسي تم مساومتها لكي يصرح بتنازله عن شرعية رئيس مصر وزعيم ثورتها د.محمد مرسي كان هو الدكتور "سعد الكتاتني" إلا أن موقفه الرافض لهذا المسار هو الذي دفعه لرفض حضور بيان الانقلاب في 3 يوليو 2013 ولذلك ألقي القبض عليه ثم صدر الحكم بإعدامه ومازال الرجل صامد لم يتنازل ولم يفرط. وقد ترافع رئيس مجلس الشعب، أمام محكمة جنايات القاهرة فى 25 فبراير 20154 في هزلية "الهروب الكبير من سجن وادي النطرون"، مؤكدًا أن القضية المقدمة ضده سياسية بالأساس وأنها خلت من أي أدلة حقيقية مقدمة ضده، واستشهد بتقرير سابق لتقصي الحقائق قدم تصورا عن اقتحام السجون ولم يشر إلى تورط الإخوان فيها بحال من الأحوال. جدير بالذكر إن نشطاء ورواد التواصل الإجتماعى، قد تداولو عدة صور كشفت مدى اجرام الانقلاب، حيث أظهرت سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المصري السابق، أثناء إحدى المحاكمات، وقد فقد الكثير من وزنه خلال تواجده في السجن، دفع الجميع لتبنى موقفا واحدا هى محاولة العسكر تصفية الكتاتنى جسديًا.