أعلن ضياء رشوان، أحد منظّرى الانقلاب العسكرى وأذرعه الإعلامية، عن تراجعه عن قرار ترشحه لمقعد النقيب في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين؛ وذلك بعد أيام من إعلانه الترشح للمقعد. وقال رشوان، في بيان له مساء اليوم: "تصورت، ربما عن حلم مشروع أو وهم زائف، أن إعادة الوحدة المفتقدة والهيبة الضائعة، قد تدفع بعض الزملاء الذين يطرحون أنفسهم في الانتخابات القادمة إلى التحلي بروح المسئولية وتغليب المصلحة العامة السامية على المصالح الخاصة الصغيرة، والاستجابة لدعوة التوافق". وأضاف رشوان "فضلت ألا أتقدم رسميا بأوراق ترشحي لمقعد النقيب منذ فتح باب الترشيح؛ لإعطاء الفرصة للجميع لكي يتم التحاور حول هذا التوافق الضروري، إلا أن أحدا لم يبادر أو يستجيب لكل ما بذلته من جهود واتصالات مع الجميع مباشرة وغير مباشرة، وكانت المبادرة الوحيدة منهم هي تقديم أوراق الترشيح الرسمية". وتابع رشوان، قائلا: "فضلت ألا أشارك في هذه المأساة والملهاة، وأن أسحب ترشحي لمقعد نقيب الصحفيين الذي كنت قد أعلنت أنني سأتقدم به". فيما أكدت مصادر صحفية أن الانسحاب يصب فى مصلحة عبدالمحسن سلامة، القيادى بالحزب الوطنى المنحل، بالتزامن مع عودة رجال مبارك فى مناصب وزارية خلال التغيير الوزارى فى حكومة الانقلاب. وبانسحاب ضياء رشوان، تنحصر المعركة الانتخابية على مقعد نقيب الصحفيين بين يحيى قلاش نقيب الصحفيين الحالى والمحسوب على الناصريين، وعبدالمحسن سلامة المحسوب على نظام مبارك. فيما يرى بعض المراقبين أن الانسحاب يصب فى مصلحة يحيى قلاش، النقيب الحالى، خاصة بعد رفضه التصعيد مع سلطة الانقلاب، بعد جريمة اقتحام النقابة.