كشفت مصادر دبلوماسية في السفارة السورية فيالرياض عن تسلم مكتب القائم بأعمال السفارة برقية من وزارة الخارجية السعوديةبتاريخ 11 سبتمبر الجارى بتسمية الأعضاء الذين يمثلون الجانب السوري لعقد لقاء معمسئولين سعوديين بشأن أداء الحجاج السوريين فريضة الحج هذا العام. ونقلت صحيفة "عكاظ" عن المصادر قولها إن "السفارة لم ترد على البرقية". وقالتالصحيفة: إن هذه التأكيدات تدحض مزاعم لجنة الحج العليا في سورية بأن السعوديةمنعت الحج عن السوريين هذا العام. من جانبه، قال وكيل وزارة الحج السعودية لشؤون الحج الدكتور حاتم حسن قاضى، عنآخر نتائج المباحثات حول حج السوريين، "إن الجانب السوري غير متجاوب، فلا زلناننتظر تحديد لجنة من المسؤولين السوريين للقاء مسؤولين في وزارة الحج للاتفاق علىآلية تيسير أداء فريضة الحج للشعب السوري". وأكد أن الوزارة تحتفظ لسورية بحصتها من عدد الحجاج البالغة 5ر22 ألف حاج هذاالعام وفقا لنظام الحصص المقرر لكل دولة، وذلك في إطار ما جرى الاتفاق عليه فيمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في العاصمة الأردنية عمان سنة 1987،والذي حدد عدد حجاج كل دولة وفقا لعدد سكانها، بواقع واحد من كل ألف من السكان. وحول إمكانية التفاوض في الحج مع المجلس الوطني السوري ، قال وكيل وزارة الحج"لم يتقدم المجلس الوطني أو خلافه لوزير الحج السعودى بشأن السماح للسوريينالمقيمين خارج سورية بالحج". وأكد أنه لم يرد للوزارة طلب واحد من سوري مقيم خارج القطر السوري، سواء الأردنأو لبنان أو تركيا وغيرها، فيما سبق لها أن يسرت قدوم حجاج تونسيين مقيمين فيأوروبا وبلدان أخرى، رغم منع الحج رسميا من قبل الحكومة التونسية قبل ثلاثة أعوامبسبب انفلونزا الخنازير. وأشار قاضي إلى أن الوزارة مكنت أقليات مسلمة تعيش في بلدان غير إسلامية من الحج، وبعض هذه البلدان لا يوجد بها سفارة أساسا، فإغلاق السفارة السعودية فيدمشق لا يشكل أي عائق أبدا، وأضاف "ولكن تبدو أن الظروف المعروفة لدى الجميع فيسوريا هي التي تحكم الرغبة من جانبهم في أداء الفريضة من عدمها، وأن لقاءات وزيرالحج السعودى الدكتور بندر بن محمد حجار مع جميع بعثات الحج الرسمية تتم عبرالقنوات الدبلوماسية، وما زالت الوزارة تنتظر من الجانب السوري بعث أسماءالمختصين من السفارة السورية بالرياض عبر وزارة الخارجية".