مصادرة صحف وغلق قنوات.. عقاب ما بعد "العصيان المدني" بالسودان

كشفت تقارير صحفية سوادنية، اليوم الخميس، عن أن الأمن السودانى صادر 3 صحف مستقلة بعد طباعتها، اثنتان منها لليوم الثالث على التوالي.
وقال رئيسا تحرير صحيفتي "اليوم التالي" مزمل أبوالقاسم و"التيار" عثمان ميرغني، إن جهاز الأمن صادر نسخ صحيفتيهما لليوم الثالث على التوالي بعد تغطية صحيفتيهما للعصيان المدني الذي دعا له نشطاء الأحد الماضي، حسب الأناضول.
كما تحدث صحفيون عن مصادرة الأمن أيضًا نسخ صحيفة "الوطن" بعد طباعتها لليوم الثاني على التوالي، وقالت صحيفة "الجريدة" أنها قررت الاحتجاب اليوم، احتجاجًا على مصادرة نسخها في الأيام الثلاث الماضية.
جدير بالذكر أن قوات الأمن، الأسبوع الماضى قررت إغلاق قناة "أم درمان" الفضائية بحجة "عدم حصولها على ترخيص"، وهو ما رد عليه مالكها حسين خوجلي الذي قال إنهم يعملون بشكل قانوني منذ انطلاق بثهم قبل 6 سنوات.
ويتيح أحد القوانين بالسوادن بتعليق صدور الصحف في حال نشرها موادا "تضر بالأمن القومي" لكن حقوقيين يقولون إن القانون لا يعطيه هذا الحق.
صور.. مطالبات بمدّ العصيان المدني بالسودان ليوم ثالث
وكان دعوات ناجحة الأسبوع الماضى لبدء العصيان المدني، عقب إعلان الحكومة السودانية ارتفاع سعر الدواء بعد تحرير جزئي لسعر صرف الدولار، وكذلك رفع الدعم عن البنزين، لتبدأ شرارة الغضب في الدولة الواقعة جنوب مصر من الصيادلة، بتنظيم لعصيان جزئي تحول لدعوات في يوم 28 نوفمبر الماضى إلى عصيان كامل.
حيث بدأ بدعوات من شباب سوداني قبل الأحزاب، فأظهرت الشوارع خالية من المارة، أبرزها الطريق إلى مطار السودان، وأماكن المراكز الصحية وعدد من المؤسسات التعليمية، وفقا لما أعلنه بالصورة نشطاء سياسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول الصحفي السوداني حسام بيرم أن سبب نجاح دعوات العصيان في تقديره يرجع لعدم تحرك قوى سياسية بعينها.
"العصيان المدني".. التجربة السودانية تهز عرش السيسي
كما شارك في العصيان السوداني عدد من شركات القطاع الخاص أيضا، مضيفا أن دورها الضغط على الحكومة من أجل التراجع الكامل عن قرارتها الاقتصادية، وبالتحديد تجاه أسعار الدواء.وردت حكومة السودان بإغلاق قناة "أم درمان" السودانية.