نظم مئات الأردنيين وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، أمام مقر البرلمان الأردني في العاصمة عمان رفضا لاتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال الصهيوني. ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام البرلمان لافتات مختلفة، كتب عليها من قبيل "الدم ما بيصير (لا يصبح) غاز"، "اتفاقية العار"، "غاز العدو احتلال". وردد المحتجون هتافات منددة بالاتفاقية، منها "من الجنوب للشمال.. غاز العدو احتلال"، و"الموت ولا المذلة"، و"الشعب يريد اسقاط الاتفاقية"، وغيرها من الهتافات الأخرى. ووقعت الأردن والاحتلال الإسرائيلي، أواخر سبتمبر 2016، اتفاقية تستورد بموجها عمّان الغاز الطبيعي من حقل "لفيتان البحري" قبالة السواحل الإسرائيلية. وقالت الإذاعة الأردنية (الرسمية) حينها إن الصفقة "تنص على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي".
من جهتها، قالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (حكومية) في بيان سابق لها، إنها وقعت مع شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية (المطورة لحوض غاز شرق البحر المتوسط)، اتفاقية تزويد 40 في المئة من احتياجات الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء في المملكة.
وخرجت خلال العامين الماضيين، مسيرات في العاصمة عمّان، ترفض أي مفاوضات أردنية لاستيراد الغاز الإسرائيلي من الحقول الواقعة قبالة سواحل شرق البحر المتوسط، لتلبية حاجة الطلب. وينظم الأردنيون حملة لإطفاء الأنوار كل يوم أحد منذ إعلان نوقيع الحكومة الأردنية اتفاقية الغاز، التي يطلق عليها ناشطون اسم "اتفاقية العار".