رغم التحذيرات وكوارث العام الماضي.. الانقلاب ينبطح أمام السيول مجددا

لم يبدأ فصل الشتاء ويمر في ذاكرة العقل المصري عام واحد على كوارث العام الماضي بسبب فشل الانقلاب في تصريف مياه الأمطار بمختلف المحافظات، إلا وبدأت السيول أمس الخميس تكشف إهمال الانقلاب مرة أخرى رغم تحذيرات الخبراء من تكرار سيناريو العام الماضي.
ومع بداية موجة السيول أمس الخميس، ارتفع عدد ضحايا سيول البحر الأحمر إلى 4 أشخاص بعد العثور على جثة سيدة مجهولة في المياه، التي شهدتها مدينة رأس غارب فجر اليوم الجمعة، وذلك في منطقة الحاج نور، وتم انتشال الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى رأس غارب، وتم إخطار النيابة والشرطة بالواقعة.
وتوقفت حركة المرور بطريقي «رأس غارب- الغردقة»و «القصير- قفط» نتيجة السيول.
"#إسكندرية_بتغرق".. انت فين يا بتاع "سيمنز"
وقالت مصادر طبية بالبحر الأحمر، في تصريحات صحفية، إن سيدة وشابا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لقيا مصرعهما في أحداث السيول، التي شهدتها المدينة، فيما تم نقل الجثتين وإيداعهما المشرحة.
وأطلق عدد من أهالي رأس غارب استغاثات بطلب النجدة والإنقاذ لوجود عدد من الأهالي مفقودين، وكذلك وجود محاصرين داخل منازلهم بسبب مياه السيول.
وفي قنا تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من إنقاذ 11 شخصا من الأتوبيس الذي تعرض للانقلاب بالكيلو 80 بطريق قنا- سوهاج الصحراوى بعد أن جرفته مياة السيول بالمنطقة.
وأضاف الدكتور خالد يوسف مدير مرفق إسعاف قنا إن سيارات الإسعاف قامت بنقل 4 أشخاص من مكان الحادث وفى طريقها إلى مستشفى قنا العام لتلقى العلاج، بينما تم نقل 7 آخرين إلى مستشفى سوهاج، إضافة إلى جثة طفلة بعد أن تم انتشالها من مياة السيل، مؤكدا استمرار عمليات الإنقاذ للمواطنين المحاصرين وسيتم نقلهم للمستشفيات فور إنقاذهم من مياة السيل.
كما شهدت مدن ومراكز وقرى محافظة أسيوط، مساء الخميس، أمطارا وسيولا غزيرة تسببت في انقطاع الكهرباء، وغرق الشوارع التي عجزت معها الأجهزة المحلية عن مواجهتها، وشهدت المحافظات حالة طوارئ قصوى في المستشفيات ومخازن التموين والإسعاف والمجالس المحلية والمدن.
ورصدت غرفة عمليات إدارة الأزمة التي شكلها المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، توقف حركة المرور على الطرق الصحراوية، والزراعي، واصطفت السيارات بالطرق الرئيسية التي تربط مراكز الصحراوي الشرقي والغربي، وتم إغلاقها نهائيا.
كما تعرضت قرية «الحاجر» بمركز ساقلتة في سوهاج لغرق كثير من شوارع ومنازل القرية بمياه السيول التي نزلت على القرية من أعلى سفح الجبل في طريقها إلى الترع المخصصة لتصريف السيول.
وأغرقت مياه السيول 4 قرى أخرى في محافظة سوهاج، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين، في ظل تقاعس سلطات الانقلاب عن إدارة الازمة رغم تكرارها في كل عام.

وقد تسببت حالة القصور من مسؤولى الرى بالمحافظة في التعامل مع الأزمة وعدم تحركهم السريع في تطهير الترع وإزالة ورد النيل وفتح المصارف في امتلاء الترع بمياه السيول التي غمرت شوارع ومنازل القرية وتسببت في خروج الأسر من المنازل والهرب إلى الشوارع في مناطق جافة لم تصلها السيول أو اللجوء إلى المنازل المشيدة بالخرسانة المسلحة.
وقال مصدر بالدفاع المدنى بسوهاج إن عدد من الأشخاص محتجزين داخل منازلهم التي غمرت المياه الطوابق الأرضية منها وقد تم الاستعانة بلنش من الإنقاذ النهري للدخول إلى القرية وإجلائهم لافتا إلى الأوضاع آمنة بعد تدخل المحافظ والقيادات والاستعانة بلوادر وكراكات الوحدات المحلية لإزالة العوائق من الترع وبدء تصريف المياه.