سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الصاغة الاثنين 5 مايو 2025    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    طهران: دعم اليمنيين لفلسطين قرار مستقل واتهام إيران به تضليل لتغطية جرائم إسرائيل    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه في الهرم    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    سوسن بدر ضيف شرف فيلم «السلم والثعبان 2»    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    العظمى في القاهرة 28 درجة.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس اليوم الاثنين 5 مايو 2025    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    «يا خلي القلب» و«أيظن».. الأوبرا تحيي ذكرى رحيل عبد الوهاب على المسرح الكبير    الدولار ب50.68 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 5-5-2025    هل عملية إسرائيل الموسعة في غزة مرهونة بجولة ترامب في الشرق الأوسط؟    المجلس الوزاري الإسرائيلي يوافق على توسيع عملية الجيش في قطاع غزة    رويترز: ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومى    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    لا أستبعد الخيار العسكري.. ماذا قال ترامب عن ضم جزيرة جرينلاند؟    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    بعد تعرضه لوعكة مفاجئة.. تطورات الحالة الصحية للفنان صبري عبدالمنعم    باكستان تطلب جلسة طارئة مغلقة لمجلس الأمن لبحث التوترات مع الهند بشأن كشمير    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    رئيس محلية النواب يستنكر فكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة    التحريات تكشف ملابسات وفاة شاب إثر سقوطه من الطابق الرابع    أول تعليق رسمي من جامعة الزقازيق بشأن وفاة الطالبة روان ناصر    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    محمود ناجى حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلى فى الدورى    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    أمين الفتوى يوضح حكم الميت الذي كان يتعمد منع الزكاة وهل يجب على الورثة إخراجها    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    جودي.. اسم مؤقت لطفلة تبحث عن أسرتها في العاشر من رمضان    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    مجلس جامعة الأزهر يوجّه توصيات مهمة بشأن الامتحانات    البابا تواضروس الثاني يلتقي أبناء الكنيسة القبطية في صربيا    جامعة القاهرة تصدر تقريرها الرابع للاستدامة حول جهودها في المجال الأكاديمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الإصلاح والتنمية: الليبراليون واليساريون غير منظمين ولا يتواصلون مع الشعب

الليبراليون واليساريون غير منظمين ولا يتواصلون مع الشعب
لن تتغير نسبة "الحرية والعدالة" فى الانتخابات المقبلة كثيرا.. ولا يمكن الحكم على الرئيس بعد مائة يوم
أقول للمختلفين مع مرسى و"الحرية والعدالة": إن هناك انتخابات أخرى عليكم الاستعداد لها
الخلاف فى "التأسيسية" ينتهى دائما بالتوافق.. والدستور سيرضى عنه الجميع
طالب محمد أنور السادات- رئيس حزب الإصلاح والتنمية- جميع القوى السياسية باحترام حكم المحكمة الإدارية العليا إذا حكمت بعودة مجلس الشعب لممارسة مهامه، خاصة أن هذا المجلس هو الذى انتخبه الشعب بإرادة حرة شفافة.
ووجه السادات فى حوار مع "الحرية والعدالة" انتقادات حادة للتيار الليبرالى، متهما إياه بعدم التواصل مع الشعب بعكس التيار الإسلامى، مرجحا أن يكون للتيار الإسلامى أغلبية برلمانية جديدة بزعامة حزب الحرية والعدالة إذا ما تقرر إجراء انتخابات جديدة، ولكن ربما يقل تمثيل هذا التيار بنسبة قليلة.
وتوقع أن يقل تمثيل حزب النور بنسبة كبيرة، بينما ربما يظهر فى المقابل نجم حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد يحصل بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل على مقاعد برلمانية.
وأكد أن التيار الإسلامى لا يزال يمتلك أدوات وماكينة انتخابية لا أحد يمتلكها، واصفا أداء التيار الإسلامى بالباهر من الناحية التنظيمية، خاصة أنه حصل على أغلبية برلمانية واستطاع الوصول بمرشحه إلى مقعد رئاسة الجمهورية.
لكن السادات شدد على ضرورة أن يحتوى التيار الإسلامى الآخر، مثل الأحزاب والقوى السياسية والثورية، وإشراكهم مشاركة حقيقية فى المواقع التنفيذية والإدارية بالدولة كى يقدموا خدماتهم وخبراتهم لبلادهم، وأن يقدم رسائل طمأنة للمجتمع المصرى كله.
وحول تقييم أداء الرئيس محمد مرسى والحكومة خلال برنامج ال100 يوم، قال السادات: "لا يمكن أبدًا أن تكون ال100 يوم معيارا للتقييم أو الحكم على مرسى أو غيره، لكن يمكن تقييم أدائه بعد عام أو اثنين على الأقل كى نكون منصفين، خاصة أن الأوضاع بالغة الصعوبة".
وتابع: "أقول لمن هو مختلف مع الرئيس أو حزب الحرية والعدالة: إن هناك انتخابات أخرى قادمة، وعليكم الاستعداد لها، لأننا ارتضينا العملية الديمقراطية".
وإلى نص الحوار:
• بداية كيف ترى الحياة الحزبية فى ظل ظهور أحزاب جديدة ودخول البعض فى اندماجات وتحالفات؟
ظهور أحزاب كثيرة أمر طبيعى، فعادة بعد أى ثورة تنشأ أحزاب كثيرة، خاصة بعد الكبت السياسى الذى كنا نعانى منه جميعا، فتوابع الثورات تجعل الكثيرين مشغولين بالعمل الحزبى والسياسى.. ولكن على المدى البعيد سيتم اختزال هذا العدد الكبير من خلال الاندماج مع آخرين أو الاختفاء من المشهد لصعوبات كثيرة ستواجه الأحزاب الصغيرة، وهذا حدث فى كل الدول التى تغيرت أنظمتها الحاكمة أو اندلعت بها ثورات مثل مصر.
• إذن أنتم لا تمانعون فكرة الاندماج والتحالف على الساحة السياسية؟
بالعكس نحن مقتنعون بأن الأحزاب الصغيرة عليها أن تندمج مع بعضها البعض أو على الأقل الدخول فى تحالفات لتقوية وتوحيد صفوفها، لتتبلور الصورة وتختزل على القوى الرئيسية المعبرة عن المجتمع، ويكون لدينا التيار الإسلامى والليبرالى واليسارى والقومى، خاصة أن كثرة الأحزاب دون أن يكون لها تأثير يعتبر خداعا لأنفسنا، وأرى أن مبدأ الاندماج صحى وطبيعى، فنتمنى أن نرى فى البرلمان القادم 4 كتل رئيسية فقط.
• هناك معلومات عن خطوات لاندماج حزب الإصلاح والتنمية الذى ترأسه فى حزب "المؤتمر المصرى".. فما تعليقك؟
نحن إلى الآن فى مرحلة استماع وقراءة أفكار لحسم موقفنا النهائى من الاندماج، ولنا استفسارات يتم الرد عليها حول قيادة الحزب الجديد ومصادر تمويله وعلاقته بالقوى السياسية الأخرى.
وأنا شخصيا أؤيد الاندماج بقوة بشرط أن يكون هذا الكيان الحزبى الجديد قويا وقادرا على المنافسة وبعيدًا عن المصالح الشخصية.
• لكن على صعيد الانتخابات البرلمانية المرتقبة، ما آخر استعدادات حزب الإصلاح والتنمية للانتخابات البرلمانية؟
مثل أغلب الأحزاب، بدأنا ندعو كافة قيادات الحزب فى المحافظات للتقدم بقائمة تضم الأسماء المؤهلة للترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون إمكاناتهم المالية تسمح لهم بخوض الانتخابات التى تتكلف الكثير، خاصة أن الحزب ليست لديه قدرات مادية كبيرة، وخلال نهاية شهر سبتمبر الحالى سيكون هناك استقرار على القوائم الخاصة بكافة مرشحينا، وسنركز على 16 محافظة فقط، ويعقب ذلك مرحلة لقاءات وتواصل مع هؤلاء المرشحين لفرز الأصلح والأنسب، ونحن ننتظر النظام الانتخابى الذى سيتم العمل، كى تتضح الصورة أكثر به فى الانتخابات القادمة.
• يتردد أنه سيكون هناك تحالف انتخابى بين حزب المؤتمر المصرى وتحالف "الأمة المصرية" الذى يقوده حزب الوفد؟
سيكون هناك تحالف بينهما لكن سياسى فقط وليس انتخابيا، وهذا شىء أساسى، وسيكون هناك تنسيق مشترك مع تحالفات أخرى أيضًا.
• ولماذا لا يكون هناك تحالف انتخابى بينكم؟
"الأمة المصرية" يتشكل من شخصيات عامة مستقلة وليست حزبية، مهتمة فقط بالشأن العام أكثر من الانتخابات، وبعضهم نقابات، لذلك سيكون التحالف سياسى فقط.
• البعض يشير إلى أن "الأمة المصرية" يضم عناصر منتمية للنظام البائد؟
بالفعل، وقد طرحنا هذا الأمر على قيادات التحالف، وتساءلنا عن كيفية التعامل مع من كانوا ينتمون للحزب الوطنى المنحل، وكان الرد أن الأحزاب تفتح ذراعيها للجميع باعتبارنا فى مرحلة لم الشمل والتوحد.
لكن كل من كان محسوبا على النظام السابق وعليه علامات استفهام وجدل كبير ومتهم فى قضايا جنائية أو فساد، فلن يكون لنا علاقة به على الإطلاق، لكن من هم خارج ذلك الإطار فلا نمانع من التعامل معهم ومن حقهم أن يأخذوا فرصتهم، فى إطار المصالحة الوطنية التى نهدف لها والعدالة الانتقالية التى نتمناها.
• توجد محاولات لجمع كل القوى الليبرالية واليسارية فى تحالف واحد، فكيف لقوى اليسار أن تتحالف مع الليبراليين الذين هم مختلفون جوهريا فى الكثير من المواقف والرؤى؟
هذا صحيح، لكن الجميع يتحدث عن الدولة المدنية الحديثة، وهذا أيضًا ما يقوله التيار الإسلامى، فاليوم كل شىء وارد، والمهم الإخلاص والصدق مع الذات والآخرين فى إطار الوطنية المصرية، خاصة أن الفترة التى تقبل عليها مصر بحاجة ماسة للتوحد ونبذ الفرقة والاختلاف، كى يكون هناك نوع من المشاركة الحقيقية للجميع.
• إذًا كيف تقيم قوى التحالفات المرتقبة؟
هؤلاء جميعا سيكون لديهم فرصة كبيرة جدا فى الحصول على مقاعد برلمانية دون استثناء، ومن السابق لأوانه التحدث بشكل محدد عن النسب التى سيحصلون عليها، خاصة أن قانون الانتخابات لم يصدر بعد، ومن ثم فمن الصعب قراءة خريطة البرلمان القادم حاليا لأن لها أبعادا كثيرة.
• هل تختلف التحالفات الجارى تنظيمها حاليا مقارنة بالتحالفات السابقة؟
التحالفات السابقة لم تكن ناجحة بشكل جيد على الإطلاق، لأن البعض كان لديه تصورات وأحلام ثبت عدم صحتها شكلا وموضوعا، ولم تستطع بعض القوى قراءة قوة الطرف الآخر، ومن ثم يقوم البعض بإعادة ترتيب أوراقه وحساباته، وذلك للتعامل مع الواقع الجديد الذى يؤكد أن التيار الإسلامى لا يزال يمتلك أدوات وماكينة انتخابية لا أحد يمتلكها، ولديه قدرة وإرادة قوية، ولذلك نتمنى نحن كقوى مدنية أن نتملك ماكينة انتخابية مثله، وأن نكون خبراء من الناحية الفنية والتوعية مثله.
• من وجهة نظرك، ما النظام الانتخابى الأنسب؟
أرى أن النظام الفردى هو الأفضل والأنسب لمصر، لأن هذا يربط الناخب بمرشحه فى الدوائر الصغيرة بعلاقة خاصة، وقد اعتدنا عليه كثيرا فى مصر، لكن فى الوقت نفسه نظام القوائم مطلوب لتشجيع الأحزاب والحياة الحزبية، ولذلك أطالب بأن يكون النظام الانتخابى بنسبة 50% فردى و50% قوائم، على أن يسمح للحزبيين بخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، وكذلك للمستقلين بتشكيل قوائم انتخابية، وهذا سيكون الأقرب للجميع لأنه سيكون متوازنا يرضى معظم الأطراف.
• وما تقييمك لأداء حزب الحرية والعدالة؟
من الصعب الحكم عليه وتقييمه كحزب حاكم، لأن الوقت ليس كافيا بالقدر المناسب، لكن مستواه فى الانتخابات عامة ممتاز، فقد استطاع الحصول على أكثرية برلمانية خلال الانتخابات الماضية ونجح من خلال مرشحه للوصول لكرسى الرئاسة، فضلا على النجاح فى انتخابات النقابات المختلفة، لكن خططه وسياساته على الأرض لا نستطيع الحكم عليها، لأنه لم يشكل الحكومة، ولم يمض من الوقت سوى شهور قليلة.
فالتقييم يجب ألا يكون قبل عام أو اثنين كى يكون موضوعيا، ومع ذلك بالنسبة لمستوى أدائه فى إرسال رسائل طمأنة وإيجابية لباقى الفئات المجتمعية والتيارات السياسية لم يكن على المستوى المأمول وحدث به تعثر، فعليه أن يثبت للجميع بأغلبيته كتيار إسلامى أنه حاضن للجميع دون استثناء حتى يشعر الكل بالهدوء والاستقرار وطمأنة.
• وكيف ترى أداء حزب الإصلاح والتنمية سياسيا وانتخابيا؟
على الرغم من أننا حصلنا على 10 مقاعد فقط فى البرلمان السابق، إلا أن آمالنا وطموحاتنا كبيرة، وأنا متفائل فى ظل تعاوننا للدخول فى اندماج مرتقب مع حزب "المؤتمر المصرى".
• وكيف تقيِّم قوة وحجم التيار الليبرالى واليسارى فى مصر؟
أرى أن التيار الليبرالى مع باقى القوى اليسارية والقومية يمثلون الأغلبية المصرية، ولكن أغلبيتهم غير منظمة وليسوا حريصين على المشاركة الحقيقية والفعلية على أرض الواقع، ولذلك لا نرى لهم قوة حقيقية وعادة ما يخسرون كثيرا فى معظم الانتخابات، بعكس التيار الإسلامى.
• إذًا ما أبرز الأخطاء التى يقع فيها التيار الليبرالى؟
كثيرة؛ أبرزها أنهم ليسوا على تواصل فعلى مع الشعب، كما أن أدواتهم الإعلامية ضعيفة، وكذلك الخدمات التى يقدمونها لمرشحيهم فى الانتخابات محدودة، ومن ثم فمن الطبيعى أن نتوقع نتائج متواضعة لهم.
• وكيف ترى أداء التيار الإسلامى؟
باهر من الناحية التنظيمية، ويستحقون 10 على 10 انتخابيا عن جدارة، لكن أرى أن من حاز على أغلبية برلمانية واستطاع الوصول بمرشحه إلى مقعد رئاسة الجمهورية، عليه أن يحتوى الآخر وهو الأحزاب والقوى السياسية والثورية، وأن يقدموا رسائل طمأنة للمجتمع المصرى كله، وإشراكهم مشاركة حقيقية فى المواقع التنفيذية والإدارية بالدولة، كى يقدموا خدماتهم وخبراتهم لبلادهم، خلال هذه المرحلة الاستثنائية التى نمر، خاصة أن هناك تطلعات كثيرة وآمالا عريضة لدى المواطن يأمل فى أن تحققها له الثورة لكن لم يتحقق ذلك بشكل فعلى.
البعض يرى أن التيار الإسلامى تراجعت شعبيته فى الشارع بسبب بعض تصرفات بعض من ينتمون له، هل ترى ذلك؟
قد يكون هذا حدث بشكل ما أو بآخر، لكن لن يكون له تأثير كبير فى الانتخابات القادمة خاصة بالنسبة لحزب الحرية والعدالة.
وماذا عن توقعاتك لخريطة البرلمان القادم حال إجراء انتخابات جديدة؟
سيكون للتيار الإسلامى أغلبية بزعامة حزب الحرية والعدالة الذى ربما يقل تمثيله بنسبة قليلة عما حصل عليه فى السابق، وربما يقل تمثيل حزب النور بنسبة كبيرة، وفى المقابل ربما يظهر نجم حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد يحصل بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل على مقاعد برلمانية خاصة أن النسبة التى حصل عليها الفريق أحمد شفيق جعلتهم متفائلين إلى حد ما، وكذلك سيحصل التيار الليبرالى واليسارى والقومى على باقى المقاعد المتبقية وبنسبة ليست كثيرة.
البعض يتوقع أن تحكم المحكمة الإدارية العليا بعودة مجلس الشعب وتتم إعادة الانتخابات على المقاعد الفردية فقط، ما رؤيتك لهذا الأمر؟
بالفعل يتردد كثيرا هذا الكلام، لكن فى النهاية نحن جميعا نحترم أحكام القضاء أيا كانت، خاصة أن هذا المجلس هو الذى انتخبه الشعب بإرادة حرة شفافة، و"الإدارية العليا" ستنظر فى تفسير حكم المحكمة الدستورية، وبالتالى فعلينا جميعا أن ننتظر ونحترم كافة أحكامها، إعلاء للسلطة القضائية.
لكن بعض القوى ترى أن مصر بحاجة ماسة لإجراء انتخابات جديدة بغض النظر عن حكم القضاء الإدارى؟
هناك مصريون يرون أن البرلمان السابق بعد حكم "الدستورية العليا" لا يصلح ومن غير المقبول استمراره، والبعض الآخر أصيب بدهشة من أداء بعض النواب الذين كان أداؤهم متواضعا، مما أدى لعدم حماستهم لعودة البرلمان لممارسة أعماله، لكن نحن فى أمس الحاجة كى يكون لدينا برلمان بشكل سريع، لعدم تركز السلطات بيد رئيس الجمهورية.
كما أن انتخابات جديدة تعنى تكلفة مالية كبيرة جدا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا تمر بها البلاد ووضع أمنى ليس بالمستوى المنشود، وبالتالى فمن يرون أن عودة البرلمان أفضل ومن يرون عدم عودته أفضل كلاهما له ما يبرره ومنطقه الذى يستند إليه، لكن ماذا سيحدث وماذا سيسفر عنه حكم "الإدارية العليا" لا أحد يعلم.
بالنسبة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، كيف ترى سير عملها؟
إلى الآن تسير الأمور فى الجمعية التأسيسية بنوع من التفاهم والتوافق وبدون أى هيمنة أو سيطرة من طرف بعينه، فى إطار النقاش والشد والجذب المحمود، حيث إنه لا يوجد أى مواد خلافية تزعج البعض، وبالتالى فأنا راض بشكل كبير جدا عن أداء "التأسيسية" إلى الآن، خاصة أن الخلاف دائما ما ينتهى إلى حل يرضى معظم الأطراف، إن لم يكن جميعها، فهناك جهد مخلص وكبير يبذل من قبل كافة أعضاء الجمعية الأساسيين والاحتياطيين وبدون مقابل علينا أن نشكرهم عليه ونرفع لهم القبعة لما يقدمونه.
لكن هناك أطراف تقول إنها لا تعترف ب"التأسيسية" وبما سيخرج عنها؟
هناك معترضون ومنسحبون من الجمعية وناشدناهم كثيرا للعودة والمشاركة بإيجابية وتسجيل مواقفهم التى سيتم أخذها بعين الاعتبار، لكن إصرارهم على مواقفهم غير مبرر وهذا شأنهم ونحن نحترم وجهة نظرهم.
لكن الوقت الراهن ليس وقت الانسحابات أو النقد اللاذع، فنحن فى وضع دستور جديد لمصر بعد ثورة عظيمة، ولذلك مستمرون فى عملنا كما نحن، كى يكون لدينا دستور يرضى عنه كل المصريين.
وكيف ترى المشهد العام؟
هناك جو كبير من عدم الثقة، أدى لحالة من الانقسام بين الأطراف المختلفة، لكن فرصة لم الشمل كبيرة جدا إذا ما قام حزب الحرية والعدالة والرئيس بإعطاء فرصة أوسع لتمثيل باقى التيارات الأخرى على الأقل فى هذه المرحلة الحالية الحرجة التى هى بحاجة لوجود ومشاركة الجميع، وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين ومن لا يهدفون الخير لبلادنا.
وما تقييمك لأداء وشكل مؤسسات الدولة حاليا؟
لا يزال الوقت مبكرًا للحكم على مؤسسات الدولة، لكن هناك محاولات للبناء وإعادة لهيكلة كافة المؤسسات، وهذا سيتطلب وقتا، فمصر دولة عميقة فى الروتين والبيروقراطية وكذلك الفساد، وبالتالى فهذا أمر فى غاية الصعوبة.
وما رأيك فيما يردده البعض حول ما يسمى ب"أخونة الدولة"؟
هذا مصطلح يردده البعض، لكنى أفهم أنه من الطبيعى جدا أن أى حزب حاكم أو أى رئيس جمهورية يستعين بمن هم سينفذون برنامجه ومحل ثقة وكفاءة، وبالتالى فلا يجب أن تكون هناك حساسية مفرطة بشأن هذا الأمر، لأنه يحدث فى كل الدول الديمقراطية ولا يدعو على الإطلاق للخوف، دون أى إثارة أو تضخيم إعلامى.. ومن حقنا أن نقيم بعد فترة ثم نحاسب بعد ذلك، وأقول لمن هو مختلف مع الرئيس أو حزب الحرية والعدالة هناك انتخابات أخرى قادمة، وعليكم الاستعداد لها، لأننا ارتضينا العملية الديمقراطية.
وبالنسبة لحكومة الدكتور هشام قنديل، كيف تراها؟
رغم أننا كنا نتوقع أن يكون شكل الحكومة الحالية مختلفا، ولها رئيس مختلف تماما، لكن ربما تكون حكومة انتقالية وعقب الدستور الجديد سيتم تشكيل حكومة جديدة، ولذلك علينا عدم ظلم الحكومة التى تحاول القيام بمهام وطنية، لأنه للأسف أغلب المسيطر على المصريين نظرية المؤامرة والتشكيك والتخوين، فى حين أنه يجب أن نكون واقعيين. والواقع يقول: إن هناك أغلبية وإن هناك رئيسا ينتمى سابقا لحزب الحرية والعدالة، سواء كنت مؤيدا أو مختلفا معه، فلا بد من التعامل معه واحترامه وسؤاله أيضًا.
وكيف تقيم أداء الرئيس خلال المرحلة السابقة؟
الرئيس يبذل جهدا كبيرا، ولا أحد يستطيع إنكاره، ويحاول البناء قدر استطاعته رغم التحديات الكبيرة التى تواجهه سياسيا واقتصاديا وأمنيا، فهو يحاول جاهدًا بناء وإصلاح ما أفسده النظام البائد على مدى سنوات طويلة ماضية.
ومن مصلحتنا جميعا أن تنجح التجربة الحالية التى نمر بها، والتى يقودها الرئيس لأنه نجاح لنا كمصريين وأن نترفع عن انتماءاتنا وخلافاتنا، فالشعب يتوقع ويطلب ويتمنى الكثير والكثير منا كساسة ونخبة.
لكن الرئيس أمامه مشوار طويل وتحديات كثيرة، ومائة يوم لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يمكن أبدًا أن تكون معيارا للتقييم أو الحكم عليه أو غيره، لكن يمكن تقييم أدائه بعد عام أو اثنين على الأقل كى نكون منصفين، خاصة أن الأوضاع صعبة للغاية ومعالجة بعضها يستغرق أكثر من مائة ضعف للمائة يوم، فيجب علينا أن نكون واقعيين وعمليين فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.