يواجه الإعلامي بقناة الأمة الفضائية "محمد إبراهيم شكري" الموت البطيء داخل سجن وادي النطرون "ليمان 430"، جراء الإهمال الطبي المتعمد. وقالت منظمة "إنسان للحقوق والحريات"، في بيان لها، إن الحالة الصحية لشكري تدهورت بعد إضرابه عن الطعام داخل محبسه؛ بسبب سوء المعاملة والتعنت فى إجراء جراحة عاجلة بيده اليسرى. وأكدت المنظمة أن قوات الأمن بمركز شرطة المطرية بالدقهلية اعتقلت شكري من منزله بقرية العصافرة بالدقهلية، في فبراير 2016، وقامت بالاعتداء عليه بالضرب، ما أدى إلى خلع وكسر بمفصل الذراع اليسرى، مشيرة إلى أنه لم يسمح له بمتابعة حالته أو عمل أشعة على ذراعه منذ اعتقاله، إلا عندما كان يؤدي الامتحانات بكلية الإعلام بلجنة ليمان طره، حيث تم عرضه على مستشفى الليمان، وكتابة تقرير طبي بحالته، وتبين حاجته لإجراء عملية تثبيت المفصل بشرائح ومسامير. وأشارت المنظمة إلى أنه رغم تحديد مستشفى ليمان طره موعد العملية في 13 مارس 2016، إلا أنه تم ترحيله بعد انتهاء الامتحانات دون إجراء العملية إلى ليمان 430 الصحراوي بوادي النطرون، ما دفعه إلى الدخول في إضراب عن الطعام اعتبارا من 13 مارس 2016، مطالبا بنقله إلى مستشفى المنيل الجامعي لإجراء جراحة عاجلة؛ لتثبيت مفصل الكوع بالذراع اليسرى على نفقته الشخصية، ما أجبر إدارة سجن وادي النطرون "430 الصحراوي" على نقله إلى مستشفى ليمان طره اعتبارا من 20 مارس 2016 لمتابعة حالته الصحية وإجراء الجراحة المطلوبة، غير أن مدير المستشفى قرر تعذر إجراء الجراحة بمستشفى السجن بدون إبداء أسباب. من جانبها، ناشدت أسرة "شكري" المنظمات الحقوقية المحلية والدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل أزمته الصحية، ومطالبة الإدارة الطبية بقطاع مصلحة السجون المصرية بإنهاء كافة إجراءات نقله إلى مستشفى المنيل الجامعي؛ لإجراء الجراحة المطلوبة على نفقته الخاصة وعلاج الآثار الجانبية التي سببها تأخر تلك الجراحة.