كتب جميل نظمي: كما كشفت في وقت سابق "الحرية والعدالة" عن مخطط لخفض خصوبة الشعب المصري، لوقف الزيادة السكانية، التي أعلن عنها مرارا السيسي ، ولحقه وزير الصحة والاسكان الأسبوع الماضي. حيث أعلن وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي ، في 2 أغسطس الجاري، خلال احتفالية اليوم الأول للمؤتمر القومي للسكان عن الحل الأنسب لمواجهة مشكلة الكثافة السكانية قائلا: "سنبدأ خلال الأسبوع القادم بخفض معدل الخصوبة عند الرجال وبعدها سنأتي لخفض الخصوبة أيضا عند النساء؛ ونعلم أن الأمر هذا لن يرضي جميع الشعب المصري ؛ ولكن إذا علموا أن هذا الأمر في مصلحة مصر وأبنائها فسيرحبون بهذا الامر ويقدمون لنا كافه جهده". وتابع "نحن أصبحنا الان 100 مليون مواطن مصري في الداخل والخارج وقد وضعنا استراتيجية لخفض معدل المواليد لنصبح 110 ملايين مواطن في عام 2030 من خلال التنمية المستدامة التي وضعها السيسي". وكشف طبيب بيطري بهيئة المصل واللقاح ل"الحرية والعدالة" في وقت سابق، عن أن القوات المسلحة دخلت على خط مشروع خفض الخصوبة، بإنشاء مصانع للأعلاف، تستخدم مواد كيماوية لخفض الخصوبة، بجانب عقاقير وأدوية تورد للمزارع لحقن الدواجن بها لخفض الخصوبة. أمس، كشفت النائبة ببرلمان الدم، منى منير، في بيان عاجل إلى رئيس البرلمان عن واقعة حقن دجاج المزارع بمادة الفورمالين والهرمونات. وقالت النائبة في بيانها، إن أكثر من 19 ألف مزرعة دواجن في مصر، تعمل على حقن الدجاج بمضادات حيوية تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي والعجز الجنسي وتسبب خللاً في الغدد الصماء، إذ إن تلك المضادات السامة تحتوي على مواد مسرطنة تضر بالكبد والكلى، أبرزها مادة الفورمالين. وطبقا للبيان فإن المزارع تستخدم، هرمونات لزيادة أحجام الدواجن، تؤثر بإنتقالها للإنسان على كيمياء جسمه، وخلل في إفرازات الغدد الصماء، وتعتبر من أسباب انتشار الفشل الكلوي، والعقم، وإضعاف القدرة الجنسية. وأشار البيان إلى أنه لا يوجد رقابة حكومية أو تفتيش بيطري على أنشطة هذة المزارع، ومدى التزامها بتطبيق معايير الجودة وفترات السحب للدجاج قبل بيعها مباشرة. ويُذكر أنه يجب ألا يُستخدم أي أدوية للدواجن قبل بيعها للمستهلكين بمدة لا تقل عن 12 يوما. ووفقًا لما جاء بالبيان فإن ذبح الدواجن بعد انتهاء فترة السحب لا يُعمل به في مصر، كما أن تناول هذة الدواجن بأدويتها يؤثر على صحة الإنسان، بسبب تحولها في جسم الانسان بفعل الحرارة إلى مركبات ضارة وتسبب مشاكل كالسرطان. وحذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام مضاديين حيويين هما "الكلورا مفينكول" و"النيترافيوران" في أعلاف الدواجن بسبب تأثيرها على القلب. وطالبت النائبة، في بيانها، بمساءلة وزير الصحة، ومفتشي الطب البيطري، فيما يتعلق بالتغافل عن سوء نشاط تلك المزارع. وكذلك تشديد الرقابة على تلك المزارع، وإغلاق المخالف منها، بالإضافة إلى مصادرة كافة أنواع المضادات الحيوية ومواد الفورمالين المستخدمة في حقن وزيادة حجم الدواجن لتقنين استخدامه.. إلا أن الحكومة على ما يبدو لا تتحرك إزاء تلك الكوارث التي تستهدفها بالأساس.. لخفض الخصوبة ووقف الزيادة السكانية.