تفتق ذهن وزارة صحة الانقلاب العسكري بمصر عن حل مجرم للتغطية على فشل نظام الانقلاب في تحقيق أي تنمية أو استغلال الثروة البشرية للمصريين ، فقرر إعلان خطة ل"تقليل خصوبة" المصريين وتدمير النسل. وقد أعلن أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة بحكومة الانقلاب العسكري ، أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى خفض معدل المواليد ومعدل الخصوبة، للوصول بعدد سكان مصر إلى 110 ملايين نسمة عام 2030.
وأضاف الوزير، خلال كلمته فى احتفال ب"اليوم القومى للسكان" أمس الاثنين، " أن الوزارة تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية، بمشاركة 48 جهة ذات صلة، موضحًا أن الحكومة تولى اهتمامًا خاصًا بمشاكل السكان".
وأكد، في ختام كلمته، أن تحديد 31 يوليو يهدف إلى المراجعة الدورية لملف السكان الذي تضعه الدولة على رأس أولوياتها. وكان المجلس القومى للسكان قد أعلن أن تعداد سكان مصر سيصل إلى 140 مليون نسمة بحلول العام 2030، وذلك ضمن كلمة الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان، خلال الاحتفال.
وقارن الإعلامي محمد ناصر بين سعي الانقلاب العسكري في مصر لخفض عدد السكان في مصر بسبب الفشل الذريع في غدارة البلاد وسرقة ونهب أموال المصريين حتى لا يصل إلى 140 مليون نسمة، وبين سعي النظام التركي إلى زيادة أعداد الأتراك وإكثار نسلهم حتى يصل عددهم إلى 300 مليون نسمة ، وذلك بسبب النهضة والتنمية التي حققها الأتراك.
عجز
ويحاول بعض "المفكرين" الموالين للانقلاب العسكري باستماتة نشر فلسفة حركة الحد من الزيادة السكانية بحجة أن (ارتفاع خصوبة النساء و نمو السكانِ السريعِ هو السبب الأساسي في مظاهر الفقر والمرض)، لذلك يطالبون الناس بالعمل على خفض خصوبة النساء بدلا من السعي لتنمية البلاد واستغلال ثرواتها البشرية. وقد كانت الدول الغربية من أشد الداعمين لنشر أفكار برامج التخطيط العائلي ( تنظيم الأسرة ) ثم جاءت برامج خدمات الصحة الإنجابية، والتي روجت من خلال مؤتمرات المرأة العالمية؛ خصوصاً مؤتمر القاهرة في 1994 للعمل على خفض خصوبة النساء وبالتالي خفض نسبة المواليد بأسرع صورة ممكنة. برامج عالمية
وصممت هذه البرامج في بعض الدول في العالم بحيث يحددون استعمال مانع للحمل نموذجياً ومحدداً لطرق معينة وأكثر فعالية مثل التعقيمِ الإجباري (تقفيل الأنابيب) والحقن الهرمونية (Depo Provera)، مع إهمال واضح للاستشارات الطبية وإهمال الفحص الطبي والموافقة المسبقة على قبول استعمال المانع، و في بعض الحالات قد تستخدم وسائل ضغط عالية لإجْبار النساء على استعمال الطرق الطويلة المدى أو ذات المفعول المستديم، كما تقدموا في بلاد مثل الفلبين ونيكاراغوا وشيلى حيث تم استعمال مصل التحصين ضد مرض القزاز (التتانوس ) كمصل يحتوى على هرمون مضاد للحمل أدى إلى ارتفاع غريب في نسبة الإجهاضات وعدم الإنجاب، وبالتالي خفض خصوبة النساء في تلك البقاع. ومحاولات منظمة الصحة العالمية مازالت مستمرة في إيجاد مصل فعال ضد الحمل . مخطط تدمير النسل
وتأتي مخططات الانقلاب العسكري وتصريحاته الوقحة لتتطابق مع مخططات أمريكا والكيان الصهيوني لتدمير نسل المسلمين لا سيما المصريين لتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى. وكما هو معروف تشمل الخطة تدمير وفساد سياسي بالبلاد ومؤسساتها فضلا عن تلويث مياهها ونشر الأوبئة والأمراض والفتنة الداخلية والنزاعات ، ثم يأتي دور تحجيم النسل وخفض الخصوبة لتكتمل الخطة.