"وحياة قلبي وأفراحه وهناه في مساه وصباحه ما لقيت فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحه كان حلم جميل في خيالنا وما غابش في يوم عن بالنا"،هل سيتغنى طلاب الثانوية العامة غداً هذه الأغنية المأثورة عند النجاح، أم أن نتيجة هذا العام لها طعم آخر ، بعد ما شهدته من تسريبات لمعظم الامتحانات ، واحتجاجات طلابية قوبلت بقمع شديد ، وإغماءات ، و4 حالات انتحار ، وإحباط لطلاب قضوا العام وسط دروس خصوصية ومراجعات ليفاجئوا بأن بعض زملائهم تصلهم الامتحانات ليلتها ، أو تنشر على الإنترنت لتصل لعدد من الطلاب الذين يمكن أن يكونوا لم يذاكروا ربع مذاكرتهم.
فقد أعلن بشير حسن المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، أن وزيره الانقلابي اعتمد اليوم الأحد نتيجة الثانوية العامة والأوائل، وأن النتيجة ستكون فى المدارس غداً الإثنين، ثم اكتمل التخبط ، باحتمالية تأجيل إعلان النتيجة "عبر الإنترنت" إلى وقت لاحق ، وفق ما أكده لنا مصدر مسؤول بالوزارة ، الذي أشار إلى أن أن هناك نية لتأجيل إعلان نتيجة الثانوية العامة على شبكة الإنترنت، حيث كان مقررا أن تعلن في الساعة السابعة من مساء اليوم، وترجح الوزارة تأجيلها إلى الساعة 12 ليلا.
وقالت مصادر مطلعة ، إن السبب فى التأجيل ،بيزنس بين التعليم والمواقع التى اشترت النتيجة والتى ينص على إعلانها بالمواقع قبل موعدها الرسمي في المدارس بسبع ساعات.
أسوا "ثانوية"
وشهدت الثانوية العامة هذا العام أسوأ امتحانات من ناحية التسريب والنظام ، كما تعرضت ل"العسكرة" عقب تسريبها ، حيث أسندت للمخابرات العامة طباعة امتحاناتها ، وشهدت إعادة امتحانات للمرة الأولى في تاريخ الثانوية العامة ، فضلا عن الأوضاع المأساوية التي أقام فيها مراقبو الامتحانات ، والذين عبروا عن ذلك بالاعتصام .. إلا أنحدا لم يرد عليهم . جاءت التسريبات رغم أن نفس الوزير أصدر منذ عام قوانين تجرم الغش وتسريب الامتحانات ، تصل عقوبتها للحبس والغرامة المالية، وذلك لمنع ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة ، إلا أن التسريب هذا العام أصبح طبيعيا للغاية ، وأحد "أصول"الامتحانات . ضاع معه حق الطلاب المجتهدين في الحصول على فرصة في الكليت التي يرغبون في الالتحاق بها .
التسريب للجميع وشهدت امتحانات الثانوية العامة والتى بدأت 5 يونيو، تسريب امتحاني "اللغة العربية" و"التربية الدينية" ، ورغم ذلك فقد صدر قرار بإعادة التربية الدينية ، والتغاضي عن اللغة العربية ، لأسباب غير مفهومة ، كما كشرت مواقع التسريب عن أنيابها ، معلنة أنه سوف تسرب كافة الامتحانات ، في مقابل ذعر وخبط حكومي "معتاد" . اكتفت معه بالوعد باتخلذ كافة الإجراءات التي تحولون تكرار التسريب ، والتهديد بغلق الصفحات . إلا أن امتحان اللغة الإنجليزية ، الذي جاء في اليوم الثاني ، تمكن من ضرب كل قرارات وتحذيرات الوزارة في مقتل . زيارة للوزارة
بعد انتشار خبر تسريب امتحان اللغة الانجليزية شعر النظام بأكمله بأنه تعرى تماما أمام الرأي العام، وهذا ما دفع رئيس وزراء الانقلاب "شريف إسماعيل" للقيام بزيارة مفاجئة لمقر وزارة التربية والتعليم وشدد خلال الزيارة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتوقيع أشد العقوبة على كل من يقوم بتسريب الامتحانات سواء من داخل المنظومة أم من خارجها .
تسريب امتحان اللغة الانجليزية . https://m.youtube.com/watch?v=URYme3JuqUM
التأمين مسؤولية "عم إبراهيم" تعيش انت !
هذا ليس عنوان مقطع فيديو ساخر على "يوتيوب" ، بل دراما سوداء نعيشها في عهد الانقلاب، فبحسب بيان وزارة التربية والتعليم : بعد تسريب امتحانات الثانوية العامة تم وضع المطبعة السرية تحت إشراف الإدارة المركزية للأمن بالوزارة مباشرة ! وسخر نشطاء من هذا التصريح قائلين : "تأمين المطبعة السرية كان من اختصاص عم ابراهيم بتاع البوفيه وعم ابراهيم تعيش انت من شهرين" ، متسائلين : لو الإدارة المركزية للامن بالوزارة لم تكن تؤمن المطبعة السرية فما مهمتها داخل الوزارة" ؟ وعقب تلك الضجة تم اسناد طباعة وتأمين الامتحانات للمخابرات العامة فى دوريها الأول والثانى.
الوزارة تعترف : الامتحان المسرب صحيح !!
وقد اعترف مصدر مُطلع بوزارة التربية والتعليم فى تصريحات سابقة ل"بوابة الوفد" أن امتحان اللغة الإنجليزية التى تدوالتها مواقع التواصل الاجتماعى صيح، وجارى التعرف على الأفراد الذين قاموا بنشرها أو توزيعها على صفحات الغش.
تسريب امتحانات الثانوية العامة 2016م https://m.youtube.com/watch?v=DGY_hKVtM8k
لو مفيش جاني لبسها لإخواني:
وعقب الفشل في غلق صفحات الغش الإلكترونية ، لجأت وزارة التعليم بحكومة الانقلاب للحل السهل ، حيث أعلنت أن الإخوان هم الذين سربوا الامتحانات ، عملا بالمقولة المأثورة : "لو مفيش جاني .. لبسها لإخواني" ، وكان اللجوء هذه المرة من نصيب "رئيس التعليم الثانوي" في تصريحات لوائل الابراشي .
https://m.youtube.com/watch?v=JM1-NBXs94g
الطاب من جانبهم لم يصمتوا ، بل نظموا ثورة طلابية ،حيث تجمع الالاف من الطلاب أمام مقر وزارة التربية والتعليم في القاهرة ومدن أخرى احتجاجا على إلغاء امتحانات الثانوية العامة وطالبوا بإقالة الوزير الهلالي الشربيني . وهي الثورة التي قوبلت بقمع شديد أدى إلى إجهاضها .