يبدو أن الأمور تتجه إلى الاستقرار في تركيا ، فبعد أن تم تحرير رئيس الأركان التركي وعدد من الصحفيين الذين أجبروا على قراءة بيان الانقلاب ، بعد مداهمة مواطنين لمقر القناة الرسمية التركية لتحرير المحتجزين فيها من جانب الانقلابيين . ونزول الأتراك بالآلاف في الشوارع ، قد فشل الانقلاب في تركيا الذي حدث خلال هذه الليلة . وتحولت مجريات الأمور بشدة خلال الساعتين الأخيرتين ؛ حيث كانت كلمة الرئيس التركي بمثابة الشرارة التي انطلقت معها حشود من الأتراك إلى الشوارع رافضين للانقلاب العسكري ، فيما قلت بشدة بعدها أصوات الانفجارات ، وأصوات تحليق الطائرات .
وجاء إعلان "سعادات أورتش" مستشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المحاولة الانقلابية على السلطة الشرعية فشلت، ليبث الاطمئنان في نفوس الأتراك ، مؤكدة أن أردوغان في وضع جيد ومعظم الجيش ضد الانقلاب.
وقال كبير مستشاري أردوغان للجزيرة إن أبناء الشعب سيطروا على مطار أتاتورك، مؤكدا أن "أعضاء ومقربون من حركة كولن نفذوا محاولة الانقلاب الفاشلة".
كما أعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا ، أن المحاولة الانقلابية فشلت، وأضاف محافظ اسطنبول أن الجيش التركي الرافض للانقلاب في طريقه إلى المدينة.
وأشار جهاز المخابرات التركية إلى أن الانقلاب فشل وهناك بعض المناطق تواجه مشاكل معينة سيجري حلها، وجرى إسقاط عدد من الطائرات.
وأعلنت القوات الخاصة اعتقال قائد الجندرمة في مدينة بورصة وعدد من الضباط المتزعمين لمحاولة الانقلاب، كما اعتقلت 13 عسكريا بينهم 3 ضباط من الانقلابيين أثناء محاولة اقتحام قصر الرئاسة.
وقالت قناة ان تي في التركية إن القوات الخاصة نجحت في تحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار من قبضة الانقلابيين.
كما أعلن أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي فشل المحاولة الانقلابية موجها شكره للمواطنين.
وأفاد مراسل الجزيرة أن جزءا من القوة العسكرية في تقسيم تنسحب من الميدان.
وتنتشر الآن مظاهر الاحتفال بفشل الانقلاب في التليفزيون التركي ، فيما أصبحت عادت كل المؤسسات الحكومية إلى قبصة الحكومة الشرعية .
وفسر مراقبون فشل الانقلاب بهذه السرعة بأنه جاء بسبب التسرع في تنفيذ الانقلاب ، ورفض الشعب التركي العودة إلى سيناريو الانقلاب مرة أخرى ، بالإضافة إلى التحرك السريع والقوي للقيادات السياسية التركية ، وعلى رأسهم الرئيس التركي .