لم تمر دقائق علي مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمواطنين بالنزول للشوارع والميادين والمطارات، لمواجهة محاولات الانقلاب في البلاد، حتي نزلت حشود كبيرة في مختلف أنحاء البلاد. ولم تستطع دبابات الانقلابيين أمام مطار أتاتورك وفي عدد من الشوارع، الصمود أمام تلك الحشود، وقامت بالانسحاب من أمامهم، خشية تعرضهم للاعتداءات، كما دفعت تلك الحشود قائد الجيش الأول التركي، بالإعلان أن الحركة الانقلابية التي تمت في البلاد لا تمثل الجيش ولا تحظ بدعمه. وتزداد الحشود التركية المتجهة إلى ميدان "تقسيم" ، وفي باقي المدن التركية المؤيدة للرئيس التركي والشرعية . وأشار قائد القوات الخاصة التركية إلى أن الوضع تحت السيطرة ، وأن الانقلاب سوف يفشل . فيما أشارت مستشارة الرئيس التركي "سعادات أورتش" إلى أن معظم أبناء الجيش لا يدعمون الانقلاب ، وأن الوضع يتجه للاستقرار . مثمنة خروج الناس للشوارع ، واستجابتهم للرئيس ولرئيس البرلمان . وبعد ساعات من الصمت، يبدو أن صوت الشعب هو الذي أجبر رؤساء حزب الحركة القومية وحزب الشعب المعارضين ، إلى الإعلان عن رفضهما لمحاولة الانقلاب علي الديمقراطية في البلاد. ياتي هذا في الوقت الذي توعد فيه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ، الضباط الذين تحركوا دون أوامر حكومية بدفع الثمن غاليا، وقال في تصريحات إعلامية : "إن مجموعة صغيرة في الجيش حاولت التمرد متوعدا إياها "بدفع ثمن ذلك" في حين طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، جموع المواطنين للنزول للشوارع والميادين والمطارات للتصدي للانقلابيين، واكد وزير الدفاع التركي وقوف غالبية الجيش ضد المحاولة الانقلابية.وأسقطت مروحية عسكرية من الطائرات المشاركة في الانقلاب .