وصف الدكتور عاطف شاهين، الباحث بمحطة البحوث الزراعية بمحافظة كفر الشيخ، من إصدار الحكومة لمرسوم بتوجيه إدارة الحجر الزراعى بالسماح باستيراد القمح المستورد الذى يحتوي على نسبة تصل إلى 0.05% من فطر الإرجوت بأنه يشكل خطورة تقوم بتحطم الانسجة العصبية المؤدية للشلل، ويسبب ضعف الدورة الدموية للحد الذى يؤدى لحدوث غرغرينة فى أصابع اليد والقدمين، مما يؤدى إلى التحلل وسقوطها. وبحسب الأهرام الزراعى ،فقد قال شاهين ،إن المرسوم الجديد سيحل محل مرسوم سابق، كان يقضى بضرورة خلو القمح تماما من الإرجوت "الفطر القاتل"؛ كما أنه سيفتح هذا المرسوم المجال أمام المستوردين لاستيراد قمح مصاب، ولا يمكن التحكم فى أى نسب مصابة من القمح المستورد المصاب فيما بعد، وخصوصا أن مصر من الدول التى تستورد كميات كبيرة من القمح من الخارج.
وتابع، بالرغم من أن مجموعة فطريات سموم الإرجوت غير موجودة فى مصر، وقوانين التجارة العالمية تمنحنا الحق فى الحفاظ على البيئة الزراعية المصرية من دخول أمراض جديدة وغريبة عليها، وبالتالى من حقنا أن نضع مواصفات القمح التى تتناسب مع بيئتنا وحماية منتجنا الوطنى.
وأشار إلى أن الفطر ضار جداً بصحة الإنسان، إضافة إلى أنه يسبب أمراض خطيرة على الحيوان ايضاً، خاصة عند طحنه ثم عجنه وخبزه دون أن يعرفه أو يميزه الانسان، وبالتالى يتسبب في مشاكل مرضيه خطيرة.
وأشار، إن خطورة هذا المرض فى تحول حبة القمح المصابة بهذا المرض إلى جسم حجرى مكون من مكونات الفطر، وهى شديدة السمية للإنسان والحيوان وذلك عند تغذية الإنسان على حبوب مصابة، وتكون شكل الإصابة إما تحطم الانسجة العصبية مؤدية للشلل، ويسبب ضعف الدورة الدموية للحد الذى يؤدى لحدوث غرغرينة فى أصابع اليد والقدمين، مما يؤدى إلى التحلل وسقوطها.
وأكد أنه من الأفضل والمنطقى، أن يتم منع أى مستوى من الضرر بوضع نسبة "0%" لهذا المرض الخطير حتى نقلل تلك المخاطر على صحة الانسان المصرى، وتساءل، لماذا نقبل هذا القمح المصاب بأى نسبة، احتمال تسبب ضرراً، في حين انه يمكن ونملك أن نتجنب هذا الضرر بتحقيق مستوى من الامان،مشيراً أن هناك «مافيا» تسيطر على استيراد القمح وتجلب قمح رخيص (قمح ارجوتى أقل سعراُ من القمح النظيف) وتمثل جماعات ضغط كبيرة على الحكومة لتمرير شحنات القمح المستوردة للسوق وبها قمح مصاب بمرض الارجوت.