قال الدكتور محمد حافظ، خبير السدود العالمي، إن زيارة نتنياهو لإفريقيا- وتحديدا إثيوبيا- هدفها الاستفادة من مياه النيل، لافتا إلى أن الاستثمار في الموارد المائية يعادل الاستثمار في الموارد البترولية من 30 سنة، وسوف تصبح الدول المالكة للمياه جاذبة للاستثمارات الأجنبية. وتساءل حافظ- في مداخلة هاتفية لبرنامج "عرق الجبين" على قناة وطن، "إذا كانت مصر قد تنازلت عن مصالحها بكل أريحية، وتنازلت عن حصتها في مياه النيل، فلماذا لا تستولي عليها دولة الاحتلال، عن طريق نقلها للكيان الصهيوني في صورة منتجات زراعية، عن طريق استزراع مساحات في إثيوبيا للاستفادة بمياه النيل ونقلها لدولة الاحتلال، كما فعلت بعض دول الخليج؟". وأوضح حافظ أن نتنياهو وعد إثيوبيا بتزويدها بخبراء في الإنتاج الزراعي، كما وعدها بجعلها "دانمارك إفريقيا"، وأن تصبح أكبر مصدر لمنتجات الألبان، لافتا إلى أن إثيوبيا يمكنها القيام بدور الدانمارك لقارة إفريقيا؛ لامتلاكها كمية كبيرة من الأبقار، وباستغلال تلك الثروة يستطيع الاقتصاد الإثيوبي تحقيق نمو سنوي مقداره 10%.