شكك الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في كفاءة طارق عامر، محافظ البنك المركزي، وسياساته المالية، وشبهه ب"لاعب البوكر المبتدئ"، والبوكر من ألعاب القمار. وقال، في تغريدة عبر حسابه على الفيس بوك: "لاعب البوكر المبتدئ- الذى حدثنا منذ قليل- عن أن الدولار سينخفض سعره إلى أربعة جنيهات فى المستقبل القريب، ثم عاد ليوحى اليوم باتجاه البنك المركزى لاتباع سياسة أكثر مرونة فى تحديد سعر الصرف، وهو ما فسرته وكالات الأنباء بأنه تمهيد لتخفيض جديد فى قيمة الجنيه". وعنون "حسني" تغريدته ب"شعب بيتعلم بالغالى"، وأضاف فيها "قام هشام رامز- محافظ البنك المركزى السابق- بتخفيض قيمة الجنيه بالنسبة للدولار الأمريكى بمقدار 20 قرشا، وكان أول قرار اتخذه طارق عامر بعد أن صار محافظا للبنك المركزى هو إعادة عقارب الساعة للوراء، ورفع قيمة الجنيه مرة أخرى بالنسبة للدولار الأمريكى بمقدار 20 قرشا!.. وقتها كتبت على هذه الصفحة أن المحافظ الجديد للبنك المركزى قرر أن يصرف ما فى الجيب ليأتيه ما فى الغيب، ولم أسلم بطبيعة الحال من تعليقات الوطنيين الجدد، الذين قالوا إننا لا نفهم فى الاقتصاد قدر ما يفهم طارق عامر، وإننا لا نحب الخير للجنيه المصرى!". وتابع "لا بأس، فنحن لا نفهم فى الاقتصاد مثلما يفهم السيد طارق عامر، بل ولا نفهم فى الاقتصاد أصلا، وشهاداتنا مضروبة، وشاومينج هو اللى غششنا الامتحانات اللى نجحنا فيها من ييجى نص قرن كده !!.. كل ده لا يمنع إن طارق عامر الذى رفع قيمة الجنيه فى حركة بوكر ساذجة هو نفسه طارق عامر الذى قرر بعد ذلك تخفيض الجنيه بنسبة 14% فى ليلة واحدة!.. هو نفسه الذى خرج علينا اليوم بحديث عن أن مصر بددت 21.5 مليار دولار فى الدفاع الخاطئ عن الجنيه بدلاً من توظيفها فى الإصلاح المالى (تغاضى بالطبع عن تبديد جزء من هذه الأرصدة الدولارية فى مشاريع لا جدوى اقتصادية من وراء الاستثمار فيها)!. وأشار إلى أن "طارق عامر الذى يتحدث اليوم عن فوائد تخفيض سعر الجنيه هو الذى بدأ مهمته كمحافظ للبنك المركزى بإلغاء قرار سابقه، ورفع سعر الجنيه بغير أى مبرر اقتصادى! نعم، هو نفسه..". وعلق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، "واضح إننا شعب بيتعلم بالغالى، وبالغالى قوى.. لكن السؤال المحير هو: ما الثمن الذى نحن على استعداد لتحمله قبل أن نصل إلى مرحلة التعلم؟!.. متى نتمكن من النظر من خلال الغربال الذى صار مهترئا لدرجة لا يمكنه معها أن يحجب النظر من خلاله؟!".