أعلن وزير في المجموعة الاقتصادية لحكومة الانقلاب، أن نظامه يعاني من شح شديد في العملة الصعبة وبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي من خلال البنك المركزي لاقتراض 5 مليارات دولار. ونقلت "رويترز" عن الوزير، في اتصال هاتفي مساء الأحد، أن مصر بدأت مفاوضات من خلال البنك المركزي، الأسبوع الماضي، مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 5 مليارات دولار، موضحَا أن هناك وفدًا من الصندوق قد يزور مصر الشهر المقبل لاستكمال المفاوضات. وواصل الدولار صعوده اليوم الاثنين؛ حيث ارتفع سعره في السوق السوداء، أمام الجنيه المصري، بقيمة 5 قروش مقارنة بالسعر المتداول، أمس الأحد، ليصل الدولار إلى 11.14 جنيها للشراء و11.20 جنيهًا للبيع. فيما استقر سعر الصرف الرسمي بالبنوك عند مستوى 8.85 جنيهات للشراء، و8.88 جنيهات للبيع، وفق آخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري. وشهدت سوق الدولار الموازية في مصر عدة اضطرابات جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عقب زيادة الطلب على العملة الأمريكية بشكل ملحوظ؛ الأمر الذي دفع الأسعار إلى التحرك، مع تزايد الطلب على الدولار.
وشهدت العملة الأمريكية في السوق السوداء موجة ارتفاعات متتالية خلال الفترة الأخيرة، والتي كانت تتراوح ما بين 5 و7 قروش كل يوم؛ حيث سجل سعر الدولار في السوق الموازية خلال تعاملات اليوم، ارتفاعًا كبيرًا بقيمة 10 قروش.
وفسر متعاملون في السوق السوداء استمرار الدولار في الارتفاع بسبب زيادة الحاجة للعملة الصعبة لتوفير احتياجات الاستيراد، وكذلك الاضطراب الذي ضرب سوق العملة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحدوث تراجع ل"اليورو". واشتكى مستوردون من عدم توافر العملة الصعبة فى البنوك؛ الأمر الذي يدفهم للجوء إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم، سواء من مكاتب وشركات الصرافة، أو تجار العملة الصعبة، وهو ما يدفع سعر العملة الأمريكية للصعود، خاصة فى ظل إقبال صغار المستوردين وأصحاب شركات الاستيراد الصغيرة. وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين: إن 70% من تعاملاتنا الخارجية كمستوردين تكون من خلال العملة الأمريكية؛ الأمر الذي يزيد الطلب على الدولار ويؤدي إلى ارتفاع سعره بهذا الحد، والدولار منذ فترة يستقر فوق ال11 جنيهًا.