أكدت حركة "نساء ضد الانقلاب" في سيناء أن ذكرى تحرير سيناء تمر هذا العام وسيناء في أسوأ فتراتها، في ظل الانقلاب العسكري الذي فاق إجرامه كل التصورات. وقالت الحركة- في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اليوم- إن سيناء التي ضحي في سبيل استعادتها من براثن الاحتلال الصهيوني خيرة أبناء مصر بدمائهم الذكية من أجل تحريرها، تعاني اليوم من بطش وقتل وتخريب وتهجير ممنهج من أجل تدميرها وليس تحريرها، مشيرة إلى أنه وبدلا من تذكر أسماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب سيناء من جميع القبائل السيناوية العريقة، مثل "البياضية والترابين والدواغرة والسماعنة والسواركة والأخارسة والمساعيد والأحيوات والرميلات" وباقي القبائل السيناوية العريقة، نتذكر أسماء الشهداء من أبناء سيناء من الأطفال والنساء والشباب الذين قضوا نحبهم على يد الجيش المصري الذي يقوم بحملة عدائية شيطانية ضد أبناء سيناء، فتارة يصفهم الإعلام العميل بالإرهاب، وتارة أخرى يصفهم بالخيانة، وتارة ثالثة بالعمالة. وأضافت الحركة أن "المشكلة الحقيقية لأبناء سيناء تكمن في غياب التنمية وضعف البنية التحتية، وحالة القهر والتخويف، وغياب الحرية للمواطن السيناوي، ليجد نفسه فريسة لتلك الأفكار المتطرفة التي يعتبر النظام الحاكم سببا رئيسيا في وجودها واستفحالها بين أبناء سيناء". وأشارت إلى قيام جيش الانقلاب بتهجير أهل رفح، وتدمير حوالي 6000 منزل برفح والشيخ زويد، وقتل 5000 شهيد من أبناء القبائل، واعتقال 10 آلاف، مشيرة إلى المعاناة اليومية لأهل سيناء على الكمائن الكثيرة المنتشرة على طول الطرق الرئيسية، وكذلك المعاناة الشديدة لأهل سيناء عند المعديات بمحافظات الدلتا والقناة، مع استمرار إغلاق الكوبري العلوي. وأكدت الحركة أن أبناء سيناء لن يقبلوا بالتهجير، وسيواصلون نضالهم السلمي ضد هذا النظام الظالم، والانقلاب العسكري الذي أطاح بإرادة الشعب، وسجن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وعين بدلا منه مجموعة من العسكر الفشلة، الذين دخلوا في حالة من العداء مع الشعب المصري. وأضافت "سيناء جرح نازف كغيرها من المحافظات المصرية، والرهان ما زال قائما على أبناء الوطن عموما، ليواصلوا ثورتهم ضد هذا النظام الانقلابي، فالثورة مستمرة، والنضال الثوري مستمر، وموعدنا في الخامس والعشرين من أبريل، ذكرى تحرير سيناء، موعدنا لكي نستكمل الثورة مع تلك الهبة الجماهيرية التي بدأت منذ الانقلاب وحتى الآن". وطالبت الحركة جميع الثوار بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أبناء سيناء، وأن يتحدوا ضد العسكر لكي يكتمل التحرير الحقيقي لربوع الوطن الغالي.