"تبقي الأسود مخيفة في أسرها.. حتى وإن نبحت عليها كلاب" أبيات تلخص المشهد الذي تناقلته وسائل الإعلام اليوم السبت، بعدما ظهر الرئيس الشرعي محمد مرسي بهامة الأحرار يلوح لأنصاره داخل قاعة المحكمة وخارجها؛ من أجل التأكيد على الصمود والثبات ومواصلة النضال لحين تحرير الوطن من قبضة الفاشية العسكرية. ودخل الرئيس الشرعي بمعنويات عالية وابتسامة الواثق من النصر، خلال جلسة محاكمته على يد شامخ الانقلاب، في هزلية "التخابر مع قطر"، وأخذ يلوح بكلتا يده لأنصاره، في الوقت الذي ضجت فيه القاعة بالهتاف للأحرار خلف أسوار العسكر "اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن".
ثبات الرئيس مرسي أعيا العسكر، بعدما راهن طويلاً على تنازل الأحرار داخل السجون تحت وطأة الانتهاكات، وآيس من عقد صفقة تمنحه شريعة زائفة لانتزاع السلطة، وهو ما يمكن قراءته من مشهد القاضي المرتبك بمد آجل النطق بالحكم في القضية لحين تخطي انتفاضة الشباب في 25 أبريل الجاري ضد ممارسات العسكر والتفريط في التراب الوطني.
وبدا التخبط واضحًا على الأذرع الإعلامية للسيسي أثناء تغطية المحاكمة، بعدما عقدت الأستوديوهات من أجل الشماتة في المعتقلين، غير أن الابتسامة التي لم تفارق وجوه الأحرار وتحية الرئيس مرسي، والتلويح بعلامة رابعة، أحدث حالة من الارتباك عقدت الألسنة.
وكانت نيابة الانقلاب قد أسندت إلى الرئيس محمد مرسي وبقية المعتقلين، ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد، والمتعلقة بأمن الدولة، وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.
ويحاكم فى الهزلية أحمد عبد العاطي "مدير مكتب رئيس الجمهورية"، وأمين الصيرفي "سكرتير الرئيس"، أحمد علي عبده عفيفي "منتج أفلام وثائقية"، وخالد حمدي عبد الوهاب "مدير إنتاج بقناة مصر 25"، ومحمد عادل حامد كيلاني "مضيف جوي بشركة مصر للطيران"، وأحمد إسماعيل ثابت "معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا"، وكريمة الصيرفي "طالبة"، وأسماء الخطيب "مراسلة بشبكة رصد"، وعلاء سبلان "أردني الجنسية - معد برامج بقناة الجزيرة"، وإبراهيم محمد هلال "رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة".