في الوقت الذي يتوسع رئيس جامعة القاهرة جابر نصار في إقامة الحفلات الفنية بجامعة القاهرة، لدرجة وصلت لتنظيم كل أسبوع حفلة غالبا ما تشهد مصادمات بين الطلاب واعتداءات أخلاقية، تتم بدعم من أموال الجامعة. قرر جابر نصار إغلاق عدد من المراكز البحثية بجامعة القاهرة توفيرا للنفقات، في الوقت الذي تتوسع فيه جامعات العالم بإنشاء المراكز البحثية التي توفر بيئة خصبة لشباب الباحثين والعلماء. وكشف نصار، عن أنه حصل على إذن الدولة، قبل غلق مركز الدراسات النووية، مبررا قراره الذي يعد فضيحة علمية. وبدلا من تطوير المركز وإعادة هيكلته وإمداده بما يلزمه من أموال ومواد ومستلزمات بحثية، قال نصار، في تصريحات صحفية، اليوم: "إنه لم يمارس عمله أبدًا ولم ينتج شيئًا منذ نشأته".
وأشار نصار إلى أن الجامعة كان بها 19 مركزًا، منها 18 تعانى من الخسارة، فاجتمع بهم وأمهلهم 6 أشهر كفرصة لتحسين الأوضاع، قائلاً: "أبلغتهم أننى سأغلق المركز الخاسر بعد 6 أشهر، مشيرا "تواصلت مع الدولة والجهات السيادية بها حول إذا كان هناك مبرر لديهم لدعم هذا المركز، وأبلغونى أنهم لا يريدونه وحصلت على موافقة منهم بهذا ولا أعمل فى فراغ، وكان جزءًا من الرد أن هناك قسمًا للهندسة النووية بجامعة الإسكندرية". وتابع نصار: "إذا أرادت الدولة إنشاء مركز ستنشئه، وإذا أرادت الدولة من جامعة القاهرة أن تنشئ مركزًا سياديا فى هذا المجال سننشئه غدًا وننفق عليه بدل المليون جنيه 10 ملايين، وجامعة القاهرة تحت أمر الدولة طالما لا توجد مخالفة للقانون". ودأب جابر نصار على التضييق على أساتذى جامعة القاهرة، بالتشدد في تطبيقات توجهات الحكومة في تقليص مرتبات الاساتذة وتطبيق اللوائح بتعسف. وقام نصار مؤخرا بخصم 10% من مرتبات الأساتذة، بجانب خصم 10% من مكافأة بدل الجامعة من الأساتذة المتفرغين، باعتبار أن ما يحصلون عليه وفقا لنص قانون تنظيم الجامعات مكافأة وليس راتبا، مشيرا إلى أن هذه النسبة مقررة منذ 2005 ولكن بعض الجامعات وبعض الكليات لم تكن تلتزم بهذا الخصم. وفي إطار سعيه لتقويض العلم والإسلام بالجامعات المصرية؛ نفذ نصار حملة موسعة على مصليات ومساجد الكليات بجامعة القاهرة، ومنع الصلاة بها وأغلق أكثر من 100 زاوية ومصليات، مكتفيا بافتتاح المسجد الجامع الذي لا يتسع لطلاب الجامعة لأداء الصلاة، إلى جانب بعده عن أماكن الكليات ما يحول بين الطلاب وأداء الصلاة، بدعوى مواجهة التطرف. كما توسع في قرارات منع المنقبات من التدريس، وأيضا الأطقم الطبية بمستشفيات الجامعة.. فيما تتزايد الحفلات الفنية التي يرعاها نصار بالجامعة.