لا تزال أصداء تنازل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن السيادة الوطنية على جزيرتي تيران وصنافير تلقي بظلال قاتمة على الشارع المصري، فى ظل محاولات العسكر المستميتة من أجل إثبات سعودة الأرض المصرية، وتلفيق وثائق ومكاتبات عبر "ترزية" الدولة الفاشية من أجل تمرير الاتفاقية أو التلويح بورقة الفوضي فى الشارع. وأمام محاولات التبرير الفج لإجراء قائد الانقلاب الانفرادي بالتوقيع على اتفاقية التفريط فى التراب المصري لصالح المملكة، سخر الإعلامي المثير للجدل إبراهيم عيسي من دعاوى بأن قرارات السيسي لا تتم إلا بعد دراسة دقيقة؛ وهو ما ينفي عن الخطأ، مشيرا إلى أن الرجل الذى لا يخطئ هو نفسه الذى أصدر قانون الخدمة المدنية ودافع عنه وقوبل بعاصفة من الرفض القانوني والشعبي حتى تم إسقاطه على الورق. وأضاف عيسى -عبر برنامجه على فضائية «القاهرة والناس» مساء الأحد- أن نظرية المؤامرة مسيطرة على عقول الدولة المصرية، فى ظل إصرار النظام على جعل الاستقرار قرين التنازل عن الجزيرتين إلى المملكة، مشددا على أن مهمة الدولة هي تغذية النور والأمل، ليس بالخداع والتحايل والتطبيل، ولكن بالحقيقة وبالشفافية. وأوضح أن الاختلاف حول تسليم "تيران وصنافير" للسعودية، ليس قضية وطنية فحسب وإنما تتعلق بحق الشعب فى الوقوف على التفاصيل فيما يتعلق بأرضه، معتبرا أن الفزاعة التى يحاول الانقلاب غرسها فى نفوس الشعب بأنه بين خيارين إما الجزيرتين أو الفوضى كارثة حقيقية تحاصر الدولة، وتؤكد خوف النظام من الاحتكام إلى الشعب. وتابع: "ليه الجزيرتين ثمن الاستقرار؟ هي مصر مكنتش مستقرة قبل ما نعرف إن الجزيرتين هيتسلموا.. جايبين الكلام ده منين؟ المصريين بقوا والله العظيم بيناموا خايفين ومهوسين بأن البلد يحصل لها حاجة، دول ناس بتحب بلدها بس هما رعبوهم". وأضاف: "إنتوا مُصرين تسلموهم للسعودية للدرجة دي، طيب ماشي بس بالعقل ومش بالمزايدة ولا بالإيمان المخلص الجبار بالسعودية أكثر منّا، اللي عرض عليا أنا كمواطن من وثائق قدمتها الدولة مجرد كلام فارغ ميتصدقش ب10 صاغ، تعالوا إلى كلمة سواء بالاحتكام للشعب باستفتاء".