كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ملابسات إقالة سعد موسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وتأثير القرار في مستقبل شحنات القمح في مصر، ومدى التسامح مع فطر الإرجوت السام التي كان موسى يتخذ حياله موقفًا صارمًا. وإلى نص التقرير:
أقالت حكومة الانقلاب سعد موسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي الذي أثار جدلاً دوليًّا مؤخرًا بعد رفض شحنة قمح لاحتوائها على فطريات سامة.
وكانت الحجر الصحي الخاص بوزارة الزراعة، تحت إشراف سعد موسى، قد تبنى موقفًا لا يتسامح مطلقًا مع فطر الإرجوت شائع الوجود. وبالرغم من أن الجرعات الكبيرة من الإرجوت تتسم بالسمية، لكن يتم التسامح مع مستويات من الإرجوت وفقا لمعايير دولية مشتركة. الموقف الصارم للحجر الصحي تسبب في رفض مصر شحنة قمح من شركة "بانج ليميتد"، ثم رفض شحنة أصغر حجما من الحبوب الكندية، في ظل بيانات متضاربة من الحكومة المصرية حول النسبة المسموحة من الإرجوت.
وتسبب التضارب في امتناع الشركات الموردة عن إبرام صفقات مع مصر أكبر مستوردة للقمح في العالم.
التخلص من شخص يراه الكثير بطلا لموقف يدعو لقمح خال من الإرجوت قد يؤدي إلى عودة الأمور لطبيعتها في إجراءات بيع الحبوب بعد شهور من الاضطراب.
وفي سلسلة من المناقصات لشراء القمح منذ اندلاع الجدل في يناير، استقبلت "الهيئة العامة للسلع التموينية"، الجهة المنوطة بشراء الحبوب، أقل من نصف العروض المعتادة، بعد أن فضلت أغلب الشركات الابتعاد.
الشركات التي شاركت في المناقصات عرضت أسعار مرتفعة، واضعة في حسبانها مخاطر رفض الشحنات.
وتابع ميريليس: "بعض المشترين لن يستعيدوا الثقة أبدا، لكن هيئة السلع التموينية زبون كبير من الصعب تجاهله".
واستطرد: "يبدو وكأن العاصفة قد ولت، وستعود التجارة لمجاريها".