دعت "رابطة أسر الصحفيين المعتقلين" الجماعة الصحفية ومجلس نقابة الصحفيين إلى استمرار الاعتصام والنضال من أجل الحرية لكل صحفي معتقل، مؤكدة أهمية الاعتصام بمقر النقابة حتى يتم تحقيق الحرية لكل صحفي معتقل. وأشارت الرابطة إلى أن الصحفيين المعتقلين يلقون معاملة غير إنسانية وغير عادلة داخل مقار احتجازهم، مما يُحتم على الجميع التحرك العاجل من أجل حصول المعتقلين على حريتهم وكرامتهم. وأكدت "الرابطة" أن اعتصام الصحفيين ألقى بالفعل بعض الأحجار في مياه القضية الراكدة، ولكن إلى الآن لم يتلق الصحفيون بسجن العقرب أية معاملة إنسانية عادلة، ولم يتم تطبيق لائحة السجون، كما أن الحالات الصحية الحرجة ما زالت تعاني، بلا توافر القدر الملائم من الرعاية المفروضة. وهي الأمور الحرجة التي تحتاج إلى المزيد من النضال حتى ينعم كل صحفي معتقل بالحرية الكاملة غير المنقوصة. وكان خالد البلشي مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، ومحمود كامل عضو مجلس النقابة، وعدد من أعضاء نقابة الصحفيين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بمقر النقابة، منذ الإثنين الماضي، احتجاجا على الأوضاع السيئة التي يعاني منها الزملاء المحبوسون في سجون الداخلية، وعلى رأسهم هاني صلاح الدين، الذي يواجه متاعب صحية متراكمة، ويحتاج إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية، إضافة إلى الحالة الصحية المتدهورة للزملاء هشام جعفر، وحسام السيد– قبل إخلاء سبيله- ويوسف شعبان. كما جاء الاعتصام تضامنا مع الزملاء المحبوسين في سجن العقرب، وما يتعرضون له من انتهاكات دفعتهم للدخول في إضراب عن الطعام؛ من أجل تحسين أوضاعهم وتوفير الرعاية الصحية لهم، ووصول شكاوى من أسرهم تطالب بالتدخل لإنقاذ حياتهم تحت شعار "أوقفوا الموت البطيء للصحفيين". ويسعى الاعتصام إلى وقف الانتهاكات بحق الصحفيين، وتوفير الرعاية الصحية لهم، وفتح الزيارات لذويهم، والسماح لوفد من النقابة بزيارتهم والاطمئنان على حالتهم الصحية، وإعادة النظر في أوضاع المحبوسين. وبدأت ثمار الاعتصام تؤتي ثمارها، بإخلاء سبيل الزميلين حسام السيد ومحمود السقا، بعد اعتقال شهور في سجون الانقلاب.