سخر المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول من قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي وإدارته الفاشلة لمِصْر على نحو هزلي غير مقنع، مؤكدًا أن فى الوقت الذى عانت فيه بلاده فى عصرها الحديث من 4 انقلابات عسكرية لم يمر عليها رجل بتلك العقلية الضحلية التى تسيطر على الجنرال. وأوضح زاهد جول -فى حواره مع الإعلامي محمد ناصر على فضائية "مكملين"- مساء الاثنين، أن العسكر فى تركيا كان يجيد اللعب بأوراق السياسة ويدير المشهد من الكواليس، وحاول إتقان استيلاءه على السلطة لكي يمرر انقلابه على الشعب فضلا عن أنه كان يسمي الاسماء بمسمياتها ويؤكد أن ما قام به انقلاب، بعد نظرائهم فى مصر الذين يدمنون الكذب ويقودون الدولة إلى الهاوية، معتبرا السيسي عار على الانقلابات العسكرية. وضرب المحلل التركي المثل بسير المحاكمات فى مصر عقب الانقلاب بعد اعتقال عشرات الآلاف من مناهضي حكم العسكر، مشير إلى أن الجلسات التى تختصم رموز الإخوان لا تتجاوز عشر دقائق وتقضي فى النهاية بإعدام 529 معتقلا، رغم أن الوقت المتاح لا يسمح حتي بقراءة أسماء المتهمين أو لائحة الاتهام. وأضاف أن المشهد فى انقلابات تركيا كان على النقيض حيث استدعت جريمة إعدام عدنان مندريس الحاكم المنتخب قرابة 1500 جلسة محاكمة، وسط محاولات تلفيق الاتهام وترتيب الأوراق على نحو مقنع لتصل إلى ما يتجاوز ال 10 آلاف ورقة، بينما فى مصر يستخف الشامخ بعقول المصريين باتهامات هزلية ومسرحيات انقلابية تنتهي بأحكام جزافية. وحول عدم مقاضاة النظام المصري على خلفية اتهام الرئيس الشرعي محمد مرسي بالتخابر مع تركيا، أكد زاهد جول أن أنقرة لا تعترف من الأصل بهذا النظام الانقلابي وترفض التعامل معه تحت أى لافتة وتتجاهل كافة محاولات التصالح معه، وبالتبعية لا يعنيها مقاضاته أو ملاحقته دوليا لأنها تراه فى الأصل مغتصب للسلطة.