استمرارا للحوادث المأوساوية التي يتعرض لها المصريون فى الخارج، والتي زادت حدتها في عهد قائد الانقلاب العكسري عبدالفتاح السيسي، كشف عماد الهيتمي شقيق وليد الهيتمي الذي لقي مصرعه بالسعودية على يد 4 شباب سعوديين، أن أقاربه فى السعودية أبلغوه بأن المتهمين الأربعة ضربوا شقيقه بالمقصات والمفكات فى رأسه، وبعدها "دهسوه" عمدا، وأن أحد المارة السعوديين الذى تصادف وجوده وقت الحادث طاردهم من أجل تسليمهم للشرطة. وقال الهتيمي: "إن حادث الشاب الإيطالي تسبب في حدوث ثورة علشان إيطالي"، في حين أن دم المصري لايهتم به أحد، مطالبا المسئولين بالحصول على حق المصريين بالخارج.
وأضاف شقيق المجني عليه،: «عاوزين حق دم المصريين بدل ما يضيع بهذا الشكل.. لو الحكومة الشعب بتاعها غالي تجيب حقهم».
وأشار إلى حادث اعتداء كويتي على مصري، وغيره من الحوادث، مطالبًا بالقصاص من الشباب الذين قتلوا شقيقه. يذكر أنه سادت حالة من الحزن والغضب بقرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد تلقيهم خبر قيام 3 شباب سعوديين بالاعتداء على ابن قريتهم، وليد حمدي السيد الهيتمي 38 سنة بآلات حادة ودهسه بسيارتهم حتى فارق الحياة بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
حوادث متكررة
وخلال عهد الانقلاب العسكري تزايدت حالات الاعتداء على المصريين في الخارج، في وقت تنشغل فيه حكومة الانقلاب بمطارة واعتقال وتصفية المعارضين في الداخل، دون أن تعير أي اهتمام للمصريين خارج البلاد. وكان آخر تلك الحوادث واقعة الاعتداء على عامل مصرى بمطعم بالأردن، بالضرب على يد نائب أردنى وأشقائه. وقبلها بأشهر قليلة تعرض المواطن حسن أحمد محمد أحمد الشاذلى للاعتداء الشديد على يد الشرطة الفرنسية فى باريس بسبب حمله تذكرة أتوبيس غير صالحة.
كما اتهم مواطن مصرى أفرادا من الشرطة الكويتية بالاعتداء عليه بالضرب إثر توجهه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن حادث مروري. وبعدها تعرض المواطن عبدالرحيم سيد عبدالعال إلى إطلاق نار على أيدى مجموعة من الشباب السعودي، وهم جيران للمجنى عليه، وتم نقله إلى المستشفى بمعرفة الهلال الأحمر السعودي. أيضًا تعرض مواطن مصرى لحادث اعتداء على يد اثنين بولنديين فى بولندا.
وكان أكثر الاعتداءات على المصريين وحشية تعرض مواطن مصرى للقتل بطريقة وحشية، والتمثيل بجثته فى لبنان حيث هاجم المئات من سكان قرية كترمايا اللبنانية الشاب وانهالوا عليه بالضرب وأصابوه إصابات بالغة وبعدما نقلت قوات الأمن الشاب إلى أحد المستشفيات للعلاج، لحق به الأهالى وهاجموه فى المستشفى، وأجهزوا عليه، وقاموا بربط جثته بسيارة، وتوجهوا بها إلى بلدتهم بعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي، وقام الحشد بتعليق جثته على عمود كهرباء فى ساحة البلدة، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين.