وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، التصريحات التى أدلى بها وسيط السلام الأممى العربى الأخضر الأبراهيمى- عقب اجتماعه مع الرئيس السورى بشار الأسد- بأنها قاتمة، وتأتى فى اليوم الثالث فقط من زيارته لتلك الدولة، حيث تشهد احتجاجات عارمة منذ ما يزيد على عام ونصف العام. وقالت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- إن المبعوث الأممى العربى الجديد لسوريا أعلن، أمس السبت، أن هناك أزمة خطيرة فى سوريا، وقال: أعتقد أنها تتفاقم، كما تثير الحرب الأهلية تداعيات فى المنطقة والعالم بأسره، بينما اعترف أنه لم يصغ خطة حتى الآن لمعالجة حالة العنف المتصاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقييم القاتم يأتى فى اليوم الثالث من زيارة الإبراهيمى لسوريا، حيث اجتمع مع نشطاء المعارضة ومسئولين فى الحكومة ودبلوماسيين عن روسيا والصين اللتين تقدمان الدعم لحكومة الرئيس السورى المحاصرة. وتابعت الصحيفة قائلة "إن السيد الإبراهيمى تولى منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عقب تقديم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان استقالته، والذى أكد أن الحل الوحيد لحل هذه الأزمة يكمن فى تنحى الأسد عن منصبه". ومضت الصحيفة فى قولها "إنه منذ استقالة كوفى أنان منذ أسابيع ماضية، تصاعدت أزمة العنف بشكل متزايد، حيث تشحذ الحكومة قواها وتعتمد بشكل كبير على القوة الجوية فى محاربة وقمع قوات المعارضة التى تسعى من جانبها إلى البحث عن أسلحة لردع القوة العسكرية للحكومة". ونقلت الصحيفة عن الإبراهيمى قوله- فى المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب اجتماعه مع الأسد- إنه سيواصل العمل الذى بدأه أنان، ومن المعلوم أن هناك فجوة بين الأطراف المتنازعة، مضيفًا أن الأسد واع تمامًا لما يحدث أكثر منه. من جانبه، أكد الرئيس الأسد خلال اجتماعه مع الإبراهيمى على استمرار التزام سوريا الكامل بالتعاون مع أي جهود صادقة لحل الأزمة في سوريا، طالما التزمت الحياد والاستقلالية.