حالة من الإحباط سيطرت على المصريين من ممارسات دولة العسكر التى تزيد من الأعباء على كاهل المواطن المصري فى ظل رفع الدعم وغلاء الأسعار وانهيار الاقتصاد وزيادة الضرائب ومضاعفة مستحقات ثالوث الانقلاب "الجيش والشرطة والقضاء"، فى مقابل تدني رواتب العاملين فى باقي قطاعات الدولة. وأعرب المواطنين –فى تصريحات ل"الحرية والعدالة"- عن تنامي حالة الغضب فى الشارع من كذب وعود قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي حول تدخل السلطة العسكرية من أجل ضبط الأسواق ومواجهة غلاء الأسعار، مشددين على أن الحال فى مصر من سئ إلى أسوأ وأن الأسعار لم تشهد أى تحسن ولو طفيف بل الأمور فى تزايد مستمر.
بدوره أكد أحد المواطنين أنه لا أثر لما يتحدث عنه العسكر عن تحسن الأسعار، مشيرا إلى تضاعف فواتير الكهرباء على نحو فج، حتى بات المرتب البسيط يتآكل فى سداد فواتير الحكومة ولا يكفي لمنح المواطن البسيط حياة كريمة.
واعتبر المواطنين أن السيارات التى دفع بها السيسي فى بعض الميادين لا تمثل سوي مسكن للأزمة لا حل لها، مشيرا إلى أن التضخم والغلاء وانهيار البورصة أدي إلى تآكل قيمة الجنيه المصري، وهو الآمر الذى ينعكس على تردي الأحوال المعيشية تحت حكم العسكر.
وأشار أحد المواطنين أن تلك هى عادت "الفناكيش" التى يطلقها العسكر بليل ثم تختفي فى الصباح، مؤكدا على أن غلاء الأسعار يأتي على قمة الأزمات التى تحاصر المواطن، معددا الأزمات فى دولة السيسي والتى كان آخرها نفوق الأسماك فى العديد من محافظات الدلتا تحت وطأة التلوث وتهديد الثروة السمكية، معقبا: "حتى الحيوانات والأسماك ترفض الحياة فى دولة الإبادة والانقلابات".