مجددا هاجم وزير ثقافة الانقلاب السابق جابر عصفور شيخ العسكر أحمد الطيب ومعاونيه من شيوخ الانقلاب، متهما مناهج الأزهر الآن بأنها تنتج التطرف الديني، مشيرًا إلى أن "الأزهر بتاعي باعتباري مصري وأنتسب إليه، وأرى أن لي الحق في هذا الأزهر، ولكن المشكلة أن هناك عقولًا مستنيرة حكم عليها بأن تصمت". وأضاف عصفور، خلال حواره في برنامج "السادة المحترمون"، مع يوسف الحسيني، على قناة "أون تي في"، أن الأغلبية المسيطرة على الأزهر تنحرف بتفكيره وتعود به إلى عصور الظلام، ونوع من الحنبلية المتأخرة التي أصبحت وهابية، متابعًا: "ينقصنا رجال مستنيرون مثل محمد عبده، يحاربون للدين ومن أجله".
يذكر أن عصفور يهاجم شيخ العسكر بين الحين والآخر، ودائما ما يتهجم على الأزهر وعلمائه وسط صمت شيخ العسكر أحمد الطيب، فضلا عن سيطرة التيار العلماني على وزارة الثقافة في مصر منذ عقود.
وكانت قد رشحت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة في عهد الانقلاب، خلال اجتماعها الأربعاء الماضي، إسلام بحيري، وقرينه سيد القمني، المثيران للجدل والمعروفين بهجومهما المتواصل على الثوابت الدينية، والأئمة وعلماء الدين لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، لمجال الدراسات الإسلامية.
وقال حلمي النمنم وزير الثقافة بحكومة الانقلاب: إن “لجنة القصة هي التي من حقها الإعلان عن حيثيات الترشيح، وأنا ماليش دعوة، فهي لجنة علمية وأدبية لا يحوز أدبيًا التعليق عليها”.
ومن جانبه قال يوسف القعيد، مقرر لجنة القصة، إن اللجنة استلمت جوابا يطلب منا ترشيح بعض الشخصيات للجائزة، والزملاء اقترحوا هذه الأسماء، وتم التصويت بالإجماع لهم، ومن حق أي شخص يعترض.
وحول الأسباب التي استندت عليها اللجنة لترشيح البحيري والقمني، قال القعيد في تصريح صحفي: “مش من حق حد يستجوبنا، والاستفسار عن أسباب ترشيح إسلام البحيري والقمني للجائزة “سؤال مش عادي” ولن أجيب عليه.
بينما قال الكاتب سيد القمني على اختياره للجائزة “مش فاضي أعلق على المسألة دي”.
والمعروف أن قمني يتطاول عادة على صحيح الدين، ويهاجم الصحابة رضوان الله عليهم وعلماء الأمة.
وفي آخر لقاء تليفزيوني له مع الإعلامي يوسف الحسيني المؤيد للانقلاب أول الشهر الجاري في برنامجه السادة المحترمون، المذاع على قناة "أون تي في"، قال الكاتب المثير للجدل سيد القمني: إن “عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، “حرم حلالًا” وأوقف زواج المتعة، وليس النبي محمد أو القرآن الكريم”.
أما البحيري فطالته اتهامات ازدراء الدين الإسلامي، لبثه أفكارًا شاذة، تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن.