دخلت صحيفة "اليوم السابع" دون سابق إنذار فى وصلة من النفاق الفج لمدير مكتب القائد الانقلاب اللواء عباس كامل –قائد جناح التسريبات فى دولة العسكر- فى مشهد أثار حالة من الجدل حول دوافع الصحيفة المقربة من الأجهزة الأمنية لتلميع الرجل الثاني فى أروقة السلطة وفجر التساؤلات حول التوقيت. عباس كامل الذى أدار -من واقع التسريبات- المشهد بأكمله من خلف الكواليس عبر مكالمات هاتفية مكوكية، منحت صك البراءة لنجل صديقه فى قضية سيارات الترحيلات لتمنح الضوء الأخضر لقتل مناهضي الحكم العسكرى مع ضمانة الإفلات من العقاب، ولم يأل جهدا لتلفيق وتزوير أوراق اتهام الرئيس الشرعي محمد مرسي للتلاعب بمسار العدالة المزيفة، وكان شريكًا فى توزيع غلة الرز الخليجي واختيار أصحاب الحقائب الوزارية، قررت صحيفة "خالد صلاح" أن يتصدر عددها لحاجة فى نفس يعقوب. فاصل المديح الذى قدمته الصحيفة وعرض "الاستربتيز" الفج لرجل يفضل دائما العمل فى الظل والاكتفاء بدور التابع لقائد الانقلاب أو المحرك لتلك الدمية التى اختارها المجلس العسكري للجلوس على كرسي الحكم، انقلب على الساحر بعد قرار فوري من الشئون المعنوية نفذته دون تردد الأجهزة الأمنية بوقف إصدار عدد الجريدة الفج. فتحي أبو حطب -مدير عام صحيفة "المصري اليوم"- كشف عن أن عدد صحيفة "اليوم السابع"، الصادر يوم الأربعاء، توقفت طباعته بسبب ملف الصحيفة عن اللواء عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي. وصدر حطب –عبر تدوينة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"- غلاف عدد جريدة "خالد صلاح" حول ملف لواء التسريبات والذى حمل عنوان "رجل فى مرمي النيران"، معلقًا: "سحب عدد الأربعاء من اليوم السابع من المطبعة.. الإفراط في المدح شتيمة". واللافت فى ملف "اليوم السابع" أنه قدم عباس كامل باعتباره صامدا فى مواجهة –ما وصفته- بطعنات الإخوان ومعسكري "25 يناير" و"30 يونيو"، فى مشهد مثير للشفقة بعدما وضعت الصحيفة الرجل فى خانة العداوة مع الجميع وغير المرغوب فيه كل مكونات الدولة من أقصى اليمين الثوري إلى أقصى اليسار الانقلابي. وأكملت الصحيفة وصلت النفاق الفج، لتقدم لواء التسريبات فى صورة الرجل الذى يرفض أداء حاشية مبارك رغم كونه أحد نبتات دولة المخلوع الخبيثة، وأشارت إلى أنه يرفض الدخول فى معارك شخصية أو تقديم أى طلب شخصي من قائد الانقلاب فى أكذوبة مفضوحة فندها هو بنفسه فى التسريبات. عباس كامل لم يكن يوما وجها مألوفا للشعب المصري حيث لعب دائما الدور الرئيس فى المشهد ولكن من خلف الكواليس، قبل أن تفضح التسريبات التى طفحت من مجاري الانقلاب دور اللواء فى التلاعب بكافة مكونات ومؤسسات الدولة وتوغل العسكر داخل مفاصل الدولة والتلاعب بسير العدالة وأوراق المحاكمات من أجل ترسيخ أركان حكم البيادة، إلا أن محاولات التلميع من الجريدة الموالية للنظام انقلبت على رأس خالد صلاح، وكلفته إصدار خارج نطاق الخدمة.