وزارة الحرب الروسية تنشر لقطات مصورة من طائراتها، التي قصفت مواقع في سورية في محاولة للقول أنها مواقع ل"داعش"، بينما سقط نتيجة هذا القصف آلاف الشهداء المدنيين وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال. هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العامين انتزعه صاروخ من على ثدي أمه التي تحولت إلى أشلاء متناثرة، عثر عليها بين الركام يسبح في دمائه البريئة، لا شك بأن من يتابع الأحداث اليومية التي يقوم بها "بوتين" من قتل مباشر من خلال إسقاط القنابل والصواريخ على المناطق السكنية الآمنة أو في أماكن العبادة ، فإنه لا بد أن يتساءل أين هم "أصدقاء سوريا؟".
سوف يستمر الصراع ما بين الحق و الباطل في سوريا، حتى لو شاركت القوى العظمى بشار الأسد في إجرامه وهى تضحك على منظر أطفال سوريا وهم يقتلون كل يوم دون أن يوقفوا هذا الظلم!
ماذا لو كان هؤلاء الأطفال هم أطفالهم هل سيتحركون عندها؟ أم هل وصل تأمر بوتين وأوباما لتدمير شعب كامل بل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها؟ هل اختاروا الوقوف مع الجلاد؟ هل هذا التخريب والقتل اليومي لا يعتبر وصمة عار على وجوههم؟
لو كان بوتين أو أوباما لديهما شيء من الضمير لأوقفا بشار الأسد و جرجروه إلى محاكم لاهاي لمحاسبته وفئته العلوية لكنهم ساعدوه وشاركوه في القتل، إن كان الشعب السوري أو العربي أو الإسلامي عاجزًا عن القصاص منهم اليوم، فغدا سيرون صور أطفال سورية القتلى وأشلائهم في وجوه أطفالهم إن كان هذا سيحيي ضميرهم!.