كشف عصام مدير، الباحث في علم مقارنة الأديان، عن الهدف الحقيقي وراء زيارة تواضروس للقدس في هذا التوقيت، مؤكدًا أن الزيارة جاءت لوضع اللمسات الأخيرة عبر تل أبيب لمخطط قديم مشترك بين الصهاينة والصليبية الجديدة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتقسيم مصر وإنشاء وطن انفصالي للمسيحيين. وأضاف -في مداخلة هاتفية لبرنامج تغطية خاصة على فضائية مكملين- أن تواضروس خالف قرارات المجمع المقدس وشنودة لمقاطعة زيارة القدس التي كانت حبرًا على ورق. وأوضح أنه كانت هناك حالة وفاة عام 1990 ولم يذهب شنودة، لافتًا إلى أنه في عام 2010 رأينا أسقف القوصية الأنبا توماس في تسجيل بمعهد هاتسون -الصهيوني- وهو ما زال من كبارات رجال الكنيسة منذ عهد شنودة، وإلى اليوم يقول إن الفتح العربي الإسلامي لمصر ولفلسطين والقدس يسمى الاحتلال العربي، كما أن الأنبا بيشوى قال: إن المسلمين دخلاء وضيوف على مصر. من جانبه اعتبر مايكل سيدهم -الناشط المسيحي- أن الشبهات التي أثيرت حول زيارة البابا تواضروس للقدس لا أساس لها فهي زيارة عادية. ولفت سيدهم إلى أن توقيت الزيارة جاء بسبب موت مطران كنيسة أورشليم بما يمثله من قيمة كبيرة للديانة المسيحية والتاريخ الكنسي، وهو ما يستوجب سفر تواضروس بصفته رئيس أساقفة الكنيسة للصلاة على جثمان مطران أورشليم، كما أن سفره على طائرة سفير الاحتلال الإسرائيلي لأنها هي الطائرة الوحيدة التي أقلعت في ذلك اليوم. وأوضح أن تواضروس التقى أبو مازن خلال الزيارة، ولم يلتق أي مسئول للكيان الصهيوني، ولم يزر أي من الأماكن المقدسة مثل كنيسة المهد وكنيسة القيامة واقتصرت الزيارة على أداء الصلاة على الجثمان، ومن ثم فالزيارة لا تحمل معاني سياسية وإنما تحمل معاني دينية، مضيفًا أن تحميلها أي معان سياسية يخدم الكيان الصهيوني وحكومة الانقلاب في مصر. بدوره قال ريمون فرانسيس، الصحفي القبطي، إن البروتوكول الكنسي يقتضي أن من يصلى على بطريرك شخص من نفس الدرجة الكنسية وبطريرك القدس من نفس الطائفة الأرثوذكسية للكنيسة المصرية، نافيًا مشاركة الكنيسة المصرية في أي مخططات لتقسيم مصر؛ لأن هذا الاتهام يتناقض مع الاتهامات الموجهة للبابا بمحاباة السلطة الحالية. وأضاف أن زيارة تواضروس لا تخالف قرار المجمع المقدس الذي صدر في مارس 1980 والذي كان يخص الحج إلى القدس، كما أن بطريرك القدس مات عن عمر يزيد عن الثمانين عامًا ولم تحدث حالة وفاة على مدار 35 عامًا.