كشف الملياردير نجيب ساويرس، عن أن هدفه من السعي لشراء جزيرة في إحدى الدول الأوروبية هو إنقاذ أوروبا من طوفان اللاجئين السوريين وعزلهم عن الأوروبيين كي لا يؤثروا على ثقافتهم أو ينافسوهم في أعمالهم، حتى إذا انتهت أزمة سوريا يعادوا مرة أخري لبلادهم، ومع هذا رفض الأوروبيون. وأكد لقناة (بي أف أم. تي في) الفرنسية أن مشروعه سيكون مفيدًا للمواطنين الأوروبيين؛ لأن استقبال المهاجرين في جزيرة سيجعلهم لا يتعدون على أراضي الأوروبيين، ولن ينافسوهم في أعمالهم، وعندما يتحسن الوضع سيعود هؤلاء المهاجرون إلى بلدانهم. وكشف عن تجاهل الحكومات الأوروبية التي عرض عليها شراء جزيرة مهجورة تابعة لها، لاقتراحه الخاص بالشراء لصالح اللاجئين السوريين، مؤكدا أنه اكتشف 23 جزيرة أوروبية مهجورة ومع هذا رفض القادة الأوروبيين بيع أي منها له. وقال "ساويرس" -الذي عرض في سبتمبر الماضي شراء جزيرة مهجورة في أوروبا لتسكين لاجئ سوريا فيها-: إنه "يشعر بإحباط شديد لعدم تلقيه ردًّا من الحكومتين اليونانية والإيطالية بشأن شراء جزيرة لاستقبال نحو 30 ألف من اللاجئين السوريين". ونقلت قناة (بي أف أم. تي في) الفرنسية (BFM tv) عن ساويرس الخميس 15 أكتوبر، قوله إنه محبط لتجاهل رؤساء وزراء أوروبا الذين طلب منهم شراء الجزيرة له. وخلال مؤتمر صحفي في ليون حيث يشارك في افتتاح قناة يورونيوز التي أشتري 53% من اسهمها قال ساويرس: "قمت برصد 23 جزيرة، جميعها مهجورة والمالك على استعداد للبيع، وكتبت لرئيسي الوزراء اليوناني والإيطالي، ولكن لم يرد أحد منهم على رسائلي وتجاهلوني". وأضاف "أنا في حاجة إلى موافقة الحكومات من أجل اصطحاب المهاجرين" إلى هذه الجزيرة حيث يمكنهم الحصول على المأوى والرعاية والتعليم. وفي الأول من سبتمبر الماضي، غرد ساويرس عبر حسابه على تويتر مقترحا شراء جزيرة للمهاجرين. https://twitter.com/NaguibSawiris/status/638753801655177217?ref_src=twsrc%5Etfw فى تغريده ثانية اعتبر الفكرة مجنونة، واعتبر أنها حلا مؤقتا للسوريين حتى يعودوا لبلادهم. https://twitter.com/NaguibSawiris/status/638754021470289920?ref_src=twsrc%5Etfw وأيد الفكرة مغردون وانتقده آخرون طالبوه بدعم الفقراء في بلاده أولا https://twitter.com/monaelzahaby/status/639326826582507520?ref_src=twsrc%5Etfw وأوضح ساويرس -وهو أحد المسيحيين البارزين، حسب القناة الفرنسية- أن "المهاجرين سيبنون المنازل والمستشفيات والمدارس، سينشئون مدينة جديدة، وأنا غير قادر على البقاء مكتوف اﻷيدي في وجه هذه المأساة". وكتب ساويرس يطالب بجزيرة باسم الطفل السوري "ايلان" الذي نشرت صورته قتيلا على شواطئ تركيا، يشير لأن 80% من التعليقات على اقتراحه كانت ايجابية وكي لا يقال أين العرب من حل مشاكل اللاجئين السوريين العرب. https://twitter.com/NaguibSawiris/status/643796425462140929 وكان ساويرس قال لمجلة فوربس الأمريكية سبتمبر الماضي: "أنا جاد بشأن نواياي، أرغب في فعل شيء ما رائع يمنحني شعورا بالراحة، أعطوني الجزيرة وأنا سأتكفل بالباقي". وأشار ملياردير الاتصالات الذي بدأ يتحول إلى شراء الإعلام مؤخرا، إلى امتلاكه المال والموارد للمضي قدما في خطته، مشيرا لخبرته في مجال تطوير الأراضي والخدمات اللوجستية. وساويرس -رئيس شركة "أوراسكوم للاتصالات والإعلام"- هو ثالث أغنى رجل في مِصْر، بثروة إجمالية تساوي 2٫9 مليار دولار، وبدأ مؤخرا في السيطرة على وسائل إعلام والتحول من مجال الاتصالات للإعلام عبر شراء 53% من أسهم قناة الأخبار الأوروبية يويونيوز، وكشف عن امتلاكه 20% في المصري اليوم، وفي قناة تن، وقناة الحياة، بخلاف قناة اون تي في، كما كشف نيته إنشاء جريدة يومية جديدة مع مجدي الجلاد.