«إخص على النخوة».. بهذه الكلمات المختصرة لخص قنصل مصر في تونس "محمد محمود" عن الموقف المخزي لمجلس إدارة نادي الزمالك مع أنصار الفريق التى تحملت مشقة السفر إلى أقصى الشمال القاري من أجل مؤازرة القلعة البيضاء في مهمته الثقيلة أمام مضيفه النجم الساحلي في ذهاب نصف نهائي الكونفيدرالية الإفريقية مساء أمس الأحد بمدينة سوسة. الموقعة التى انتهت على أرض ميدان الفريق التونسي بخسارة مذلة لبطل الدوري المصري بخماسية مذلة ذبحت حظوظه في مواصلة مشوار البطولة، لم تتوقف فضائحها عند حدود المستطيل الأخضر، وإنما امتدت إلى خارج المدرجات بعدما قام مجلس مرتضى منصور بإبلاغ السلطات التونسية بأن الجماهير التي ترافق فريقه «عناصر إرهابية». القنصل المصري في مدينة سوسة، كشف فضيحة مجلس النادي الأبيض في تونس، مؤكدا أن إدارة النادي أبلغت عن مشجعيه الذين حضروا لتشجيع فريقهم في مباراة الكونفيدرالية، ما حمل الشرطة التونسية على اتخاذ إجراءات مشددة حيال الجمهور المصري واعتقال جميع الأنصار في قسم الشرطة، قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق. محمد محمود -القنصل المصري- علق عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»-: «صعبة جدًا لما تروح تطلع مواطنين "مشجعين" من مركز الأمن الوطني، علشان مجلس إدارتهم مبلغ إنهم مصنفين جماعة إرهابية، إخص عالنخوة». ولم يكن بمستغرب على من دبّر وموّل وأشرف على قتل المتظاهرين في موقعة الجمل بميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، قبل أن يركب موجة الثورة فيما بعد وتقوده الأقدار في غفلة من الزمن إلى رئاسة النادي الأبيض، أن يقدم بلاغا ضد أنصاره في الغربة ليجبر قوات الأمن التونسية على إلقاء القبض على عدد من جماهير «وايت نايتس» بتهمة إشعال الشماريخ والألعاب النارية في المنطقة المحيطة بملعب المباراة، في وقت عجّت فيه مدرجات الملعب بالشماريخ أحالته إلى كتلة من النار مع كل هدف من خماسية النجمة الحمراء. واقتادت القوات التونسية الجماهير إلى مقر نقطة الشرطة في تونس لفتح التحقيق معهم والتحقق من سلامة دخولهم إلى الأراضي التونسية، خاصة وأن مدينة سوسة تخضع بأوامر رئاسية لقانون الطوارئ في ظل تكرار الأعمال الإرهابية في البلد الذى فجّر ثورات الربيع العربي. واعترفت صفحة «وايت نايتس» على موقع "فيس بوك" أن جميع أعضاء الجروب في تونس تم القبض عليهم، قبل أن تقرر السلطات التونسية الإفراج عنهم، موضحة: «القبض على كل مشجعين الزمالك المتواجدين عند الاستاد، وترحيلهم إلى قسم الشرطة في سوسة.. الحرية للزمالك». وتشهد العلاقة بين إدارة النادي الأبيض وأنصاره حالة من القطيعة رغم النتائج المميزة للزمالك مؤخرا، في ظل إصرار مرتضي منصور على انتزاع حكم قضائي بتصنيف أنصار ميت عقبة ك"تنظيم إرهابي"، فيما ردت "وايت نايتس" بإهانة المستشار "المطرود" بإلقاء أكياس البول عليه، والهتاف ضده في مباراة الفريق أمام الصفاقسي التونسي بتونس قبل شهر.