استقبل الرئيس محمد مرسى، ظهر اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من رجال الأعمال الأمريكين، برئاسة توماس نايدز، نائب وزير الخارجية الأمريكى، ومايكل فرومان، مساعد الرئيس الأمريكي، ونائب مستشار الأمن القومى لشئون الاقتصاد، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، وذلك على قمة وفد يضم 80 رجل أعمال أمريكى يمثلون أكثر من 50 من كبريات الشركات الأمريكية. استمر اللقاء أكثر من 3 ساعات، وحضره من الجانب المصرى كلا من: محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- ود.ممتاز السعيد -وزير المالية- وأسامه صالح -وزير الاستثمار- ود. أشرف العربي -وزير التخطيط والتعاون الدولي- وحاتم صالح -وزير الصناعة والتجارة الخارجية- ود. عصام الحداد -مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي- وخالد القزاز -سكرتير رئيس الجمهورية. وصرح د. ياسر على -المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية- بأن الرئيس أكد، خلال اللقاء، على استقرار الأوضاع الداخلية للدولة المصرية، وإستقرار البناء السياسى بعد تجربة التحول الديمقراطى فى مصر. وأضاف علي أن الرئيس مرسى شدد على متانة البنية التحتية للاقتصاد المصري، وعلى قدرته على استيعاب استثمارات كبيرة خلال الفترة القادمة. ونفى ياسر على وجود أى مطالب للوفد الاقتصادى الأمريكي لضخ استثمارات فى مصر، مؤكدًا أن رجال الأعمال -كأي مستثمر فى دول العالم- يحتاجون إلى حوافز وبيئة مستقرة سياسية وأمنية، مضيفًا أنه تم عرض مجموعة من المشاريع، فى بعض القطاعات المختلفة، التى يمكن الاستثمار فيها، داخل مصر، سواء فيما يتعلق بقطاع الخدمات وبعض المشروعات الكبرى، التى هى جزء من البرنامج الرئاسى للرئيس، محمد مرسى، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات سوف توفر فرص عمل كثيرة، خلال السنوات المقبلة. وأكد ياسر على أنه قد سبق وأعلن احتياج مصر لحوالى 700 ألف فرصة عمل سنويا، مما يتطلب استثمارات ضخمة، وكبيرة، فى مصر، خلال المرحلة المقبلة، ومعدل نمو سنوى يزيد عن 6 %؛ لاستيعاب القادمين الجدد لسوق العمل المصرى مشيرًا إلى أن التحديات التى تواجهها مصر خلال المرحلة المقبلة كبيرة وضخمة، وتحتاج إلى استثمارات داخلية وخارجية. ونفى المتحدث الرسمى حضور أى رجال أعمال مصريين للقاء، والذى كان إطلالة على الوضع الاقتصادى والسياسى المصرى بشكل عام. ونقل نائب وزير الخارجية الأمريكية، خلال اللقاء، تحيات وشكر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وهيلارى كيلنتون -وزيرة الخارجية- على دعم مصر فى مرحلة التحول الديمقراطى، والمجهودات التى تُبذل فى سبيل تحقيق استقرار اقتصادى. وأكد النائب أن الرئيس محمد مرسى يحظى بدعم الحزبين الرئيسيين فى أمريكا، خاصة فى جهود فى إطار التحول الديمقراطى. كما أكد رجال الأعمال الأمريكين على ثقتهم فى العوائد الاقتصادية، والاستثمار فى مصر، فى مختلف القطاعات، وتقديرهم للقاء الرئيس وحديثه حول الحوافز، وجملة الحوافز الخاصة بالاستثمار فى مصر، مؤكدين أن اللقاء يعتبر رسالة للمجتمع الدولى بأن مصر قادمة، وقادرة على استيعاب استثمارات ضخمة لشركات متعددة الجنسيات.