أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس، عن أن أسيرين لدى حماس تسللا إلى قطاع غزة قبل 10 شهور من الآن. وبحسب وسائل الإعلام الصهيونية، فإن أحد الأسيرين إثيوبي الجنسية، يدعى إبراه منغستون 28 عاما، من سكان عسقلان المحتلة، تسلل إلى قطاع غزة قبل 10 شهور، واختفت آثاره، في حين أن الآخر بدوي من بلدة حواره في الجنوب المحتل.
وزعم الاحتلال أن الأسير منغستون "مختل عقليا"، بينما نفت عائلته ذلك، وقالت: "ابننا غير مجنون ولا يوجد لديه مشاكل نفسية كما ادعى الجيش".
والد منغستون صرح بأن الجيش قال لنا، "إنه عالج موضوع خطف ابننا, لكنه كان يكذب علينا ولم يحدث شيء". مقربون من الأسير منغستون قالوا إن عائلته مكسورة، فيما قال أصدقاؤه لجيشهم: "لماذا بقيتم صامتين إلى الآن؟". وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن مسؤولا عسكريا إسرائيليا كبيرا حمَّل حماس المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى "الإسرائيليين" لديها، وفيما أكد آخر وجود مفاوضات سرية غير مباشرة لإطلاق سراحهما.
فيما ذكرت يديعوت أحرونوت أن كيان العدو أجرى مفاوضات سرية مع حماس لإعادة الأسيرين برفقة الجنديين هدار جولدن وشاؤول آرون، اللذين أسرا في حرب غزة. كما أعلن الاحتلال عن تعيين العقيد احتياط ليئور لوتان، على رأس طاقم للتفاوض بشأن الأسيرين المحتجزين في غزة، حسب القناة 2 الصهيونية.
وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن الاحتلال طلب من الحركة، عبر وسيط أوروبي، الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ الحرب الأخيرة على القطاع صيف 2014.
وقال مشعل، في تصريحات إعلامية أمس الأربعاء: إنّ "حماس" امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى صهاينة، وبشأن عددهم وأحوالهم، موتى كانوا أم أحياء، أو تقديم أي معلومة في هذا الخصوص، قبل أن يفرج الاحتلال عن الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في أعقاب عملية الخليل، منتصف العام الماضي.