تدهورت الحالة الصحية للمعتقل أحمد نصر عبيد، المحتجز بسجن فرق الأمن المركزي بدمنهور؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد وعدم إجراء العمليات الجراحية، المفترض إجراؤها قبل اختطافه من مستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية. وأكد الأطباء المشرفين على حالة "نصر" أنه كان من المفترض إجراء عدة عمليات جراحية له قبل مغادرته للمستشفى؛ حيث تم عمل جراحة بتر للقدم اليمني وبتر إصبعي يده السبابة والإبهام، ومن المفترض استكمال عمليات الجراحة اللازمة، إلا أن قوات الأمن اختطفته من المستشفي قبل استكمال علاجه. وفي نفس السياق، أوضح طبيب التجميل أنه لابد من تحويل "نصر" إلى مستشفى ناريمان للتدخل الجراحي لبتر باقي الأصابع وبعض الجراحات لمحاولة إصلاح ذراعه المهروس، ولكن الأمن قام باعتقاله قبل إكمال العمليات المطلوبة؛ مما يؤدي إلى إصابته بغرغرينا وتعفن في مكان البتر. وفي الأيام الأخيرة الماضية، تعرض نصر لفقدان جزئي في الذاكرة، والتهاب في الأذن الوسطى، وارتفاع درجة حرارته، ومع مرور الوقت داخل قوات الأمن دون علاج، بدأت تخرج روائح كريهة بذراع نصر "المهروس"؛ مما دفع باقي السياسيين لإحداث ضجيج داخل العنابر؛ مما اضطر قوات الانقلاب لنقله للفحص داخل مستشفى دمنهور العام؛ حيث قال الأطباء "لابد من تحويله لمستشفى الجامعة بالإسكندرية للفحص واستكمال الجراحات والعناية اللازمة هناك". وأكد ذوو "نصر" تقدمهم بعدة طلبات للنيابة العامة لنقله لمستشفى الجامعة بالإسكندرية، وتم عرضه على مفتش الصحة بدمنهور، والذي قال: "لابد من نقله لإكمال عملية البتر وإصلاح ذراعه؛ لأنه إن استمر على هذا الحال سوف يصاب بغرغرينا". وأوضحت أسرته رفض النيابة العامة السماح بنقله لاستكمال علاجه، وتقوم بتجديد حبسه على ذمة القضايا الملفقة رقم 250/2015 والقضية رقم 908/2015 إداريات وادي النطرون بتهمة "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وتصنيع متفجرات".