وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الحكم بإعدام محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، بأنه ظلم بالغ بالنظر إلى المحاكمة الصورية التي يتعرض لها. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (في مصر، أحكام الإعدام مؤسفة): إن تنفيذ الحكم سيرسل رسالة مؤسفة للمصريين الذين ظلوا ينفرون على مدار التاريخ من التشدد، مفادها أن حمل السلاح قد يكون السبيل الوحيد الذي يتم الاستماع والالتفات إليه. وأشارت إلى أنه خلال الفترة الوجيزة للديمقراطية في أعقاب الثورة، أثبت قادة جماعة الإخوان المسلمين نجاحهم غير العادي في الحملات الانتخابية، حيث فاز حزب الحرية العدالة بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الذي تم حله في وقت لاحق من قبل القضاء الانقلابى. ولفتت الصحيفة إلى استغلال قادة الجيش الاستياء الشعبي من الحكومة في عهد محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد، بعد عام على توليه منصبه، لإزاحته عن السلطة ب"انقلاب عسكري" . وأوضحت أنه منذ ذلك الحين، شن قادة العسكر حملة لا هوادة فيها ضد الإسلاميين، الذين تم الافتراء عليهم من قبل الصحافة التي تديرها الدولة، واعتقلوا بشكل عشوائي وتمت محاكمتهم في محاكمات جماعية تفتقر للإجراءات القانونية الواجبة، ودفعت تلك الحملة أيضا لفرار العديد من المصريين إلى المنفى، وحرمان البلاد من الأصوات المعتدلة. ونقلت الصحيفة عن د.عماد شاهين، باحث وأستاذ زائر في جامعة جورج تاون الأمريكية، قوله: إن هذه الأحكام تعبير آخر على الأسلوب المقلق الذي يتم خلاله استخدام القضاء المصري كآلة لتسوية الخلافات السياسية بأكثر الأساليب الممكنة قمعا وقسوة، فيما يتم تجاهل إجراءات التقاضي العادية والحصول على أدلة والحد الأدنى من معايير العدالة لصالح الأحكام الصارمة والقاسية.