أبرزت صحيفة "هافينجتون بوست" خبر مصادرة حكومة الانقلاب شركة سياحة يمتلكها أبو تريكة، مؤكدة أن أبو تريكة قد يكون من القلائل الذين استطاعوا سد فجوة الاستقطاب الشديد الذي يشهده المجتمع المصري. وقالت الصحيفة: لقد تعاطف مع أبو تريكة الكثير من اللاعبين والجماهير وحتى أولئك المحسوبين على النظام الحالي أو من كانوا مقربين من نظام مبارك. وبدأ الكاتب "جيمس دوزري" مقاله في "هافينجتون بوست" بالقول: قليلون هم القادرون على عبور ذلك الانقسام الاستقطابي العميق بين مؤيدي ومعارضي الإخوان المسلمين، في أعقاب الانقلاب العسكري عام 2013، على الرئيس محمد مرسي، لكن محمد أبو تريكة، أكثر اللاعبين المصريين شهرة وبزوغا أثبت أنه إما ذلك الاستثناء، أو إشارة على التحول في الاتجاهات في ظل الضجة التي أعقبت تجميد السلطات أصول شركته للاشتباه في تمويل جماعة الإخوان".
وأشار إلى أنه لم يتم استثناء تريكة، الذي ساند ترشيح محمد مرسي للرئاسة، ومهاجم الأهلي أحمد عبد الظاهر، حيث وقعت عقوبات على عبد الظاهر في نوفمبر 2013 بعد تلويحه بعلامة رابعة التي رفعها مناهضو الانقلاب تخليدا لذكرى المئات الذين قُتلوا قبلها بثلاثة شهور، عندما اقتحمت قوات الأمن اعتصام ميدان رابعة العدوية.
وأكد دوزري أن شعبية أبو تريكة تعود بشكل كبير لصولاته الكروية، بما في ذلك أهدافه الحاسمة، بالإضافة إلى استعداده التحدث في قضايا تحرك العواطف الوطنية، مثل ردود فعله بعد نشر أوروبا رسوم كارتونية تجسد الرسول، وكذلك موقفه من الحصار الإسرائيلي المصري على قطاع غزة. وارتدى أبو تريكة قميصا داخليا يحمل عبارة "فداك يا رسول الله، كما ارتدى في مباراة قميصا يحتوي على عبارة "تعاطفا مع غزة"، كانت بمثابة رسالة تعاطف من اللاعب نحو الفلسطينيين.
وعلق على مواقف أبو تريكة قائلاً "أبو تريكة أيضا مؤيد صريح لأولتراس أهلاوي، بعد مقتل 74 مشجعا في معركة استاد بورسعيد عام 2013 ذات الدوافع السياسية، والتي يُعتقد أنها حدثت بعد تواطؤ قوات عسكرية وأمنية كمحاولة لتعليم مشجعي الأولتراس "المحاربين" درسا". وتابع رفض أبو تريكة في ذلك الوقت مصافحة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عام 2012، والذي حكم مصر خلال الفترة الانتقالية بين سقوط مبارك وانتخاب مرسي، وقال اللاعب السابق: "لست سعيدا بموقف الدولة".