دخلت الأزمة المالية، التي تعاني منها القنوات الفضائية والصحف المحلية المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر، مرحلة خطيرة من التفاقم بعد أن ضربت برامج وصحف كانت تمثل خطوط دفاع رئيسية للانقلاب. كان آخر آثار هذه الأزمة امتناع الانقلابي وائل الإبراشي، مقدم برنامج "العاشرة مساءً، عن تقديم البرنامج والظهور على قناة "دريم". وكشفت مصادر إعلامية أن "الإبراشي" قام بإبلاغ الإدارة بالقرار رسميًّا، مشيرة إلى أن امتناع الإبراشي عن تقديم البرنامج يرجع إلى عدم دفع القناة راتبه هو والعاملين لمدة تتراوح ال4 شهور، لافتة إلى أنه قرر السفر خارج مصر لحين الانتهاء من أزمة رواتب العاملين بالقناة. وفي نفس السياق، قررت إدارة مؤسسة جريدة الشروق، الاستغناء عن 14 صحفيا من العاملين ببوابة الشروق بينهم أعضاء بنقابة الصحفيين، بدعوى "تقليل النفقات" ، وكشفت مصادر بالصحيفة عن وجود خطة معدة لمواصلة الاستغناء عن بعض الصحفيين في الفترة المقبلة حتي يصل العدد ل 70 صحفيا. الأزمة لم تتوقف فقط عند "دريم" و"الشروق" وإنما ضربت ايضا قنوات محمد الأمين ونجيب ساويرس، حيث قامت قنوات "أون تي في" و"سي بي سي" بفصل العديد من العاملين فيهما وتخفيض رواتب من تبقي ، بل وعدم صرف رواتب البعض منذ 3 أشهر، بالإضافة إلى غلق بعض هذه القنوات فروع لها كما حدث بغلق "سي بي سي 2" وشمل التأثير أيضا قنوات "إم بي سي"؛ حيث تم غلق قناة MBC EGYPT 2، بحجة إلغاء الدوري الرياضي في مصر، لكنّ الدوري عاد والقناة لم تعُد، وقنوات "الحياة" و"النهار" اللاتي قمن بتخفيض عدد الموظفين والمرتبات. والتساؤل الذي يطرح نفسه: إلى متى ستستمر معاناة تلك القنوات؟ وهل سيتركها العسكر تغرق وتواجه مصيرها بمفردها رغم دفاعها عن جرائمه وترويجها الأكاذيب ليل نهار عن إنجازاته الوهمية على مدار عامين من عمر الانقلاب العسكري؟.