كشف "حاييم إيشد"، الرئيس السابق لما يسمى برنامج "الفضاء الأمني الإسرائيلي"، عن إطلاق أقمار صناعية عسكرية تهدف خصيصًا للتجسس على مصر بعد توقيع معاهدة السلام بين الجانبين. جاء ذلك خلال حديث أدلى به لموقع "هايادان"بمناسبة مرور 20 عامًا على إطلاق القمر الصناعي "أوفيك 3 "من قاعدة "بلماحيم" الجوية القريبة من مدينة" ريشون لتسيون"بواسطة الصاروخ "شافيت" والذي أطلق في 5 أبريل 1995 الساعة 2:16 ظهرا، مؤكدًا أنه رغم أنها كانت المرة الثالثة التي تطلق فيها إسرائيل صاروخ تجسس، إلا أن "أوفيك 3” كان القمر المتكامل الأول. وأضاف " إيشد": كانت هذه نقطة انطلاق مذهلة؛ حيث فاق آداؤه كثيرا ما كنا نتوقع". وأشار إلى أن الاختبارات الأولية على جودة الصور التي بإمكان القمر التقطاها كانت مفاجأة أن برنامج التجسس الفضائي الإسرائيلي تم تدشينه خصيصا للتجسس على مصر، بعد معاهدة السلام وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية بسيناء. وتابع : عندما شغلت عام 1978 منصب رئيس وحدة البحث والتطوير في الاستخبارات العسكرية، بعد خطاب السادات وبدء الاتصالات لتوقيع معاهدة السلام مع مصر، قالوا لنا: إنه يجب إخلاء سيناء، وأننا مضطرون لإيجاد حل لأنه سيكون من المستحيل إطلاق طائرات للتصوير الجوي فوق مصر في ظل معاهدة سلام". واستطرد" قائلا:” كان من الواضح أن الحل يكمن في قمر صناعي، فجلسنا ندرس المسألة طوال عامين (1978-1979)، وزرنا مواقع في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وفي وكالة الفضاء الأوروبية، وعدنا بالتوصيات لوزير الدفاع عزرا فايتسمان"، وألقى فايتسمان مهمة الاختبار على الدكتور منس برات الذي كان العالم الأول في وزارة الدفاع، والذي أقام مفاعل ديمونة. وبعد سنوات من الإعداد والتجهيز تم إطلاق الصاروخ "أوفيك 1” عام 1988 وكان قمرا تجريبيا، وبعد ذلك بعامين أطلقت إسرائيل" أوفيك 2”، وأطلقت إسرائيل حتى اللحظة 10 صواريخ من نوع" أوفيك" كان آخرها في 10 أبريل 2014.