رفض عدد من النشطاء والسياسيين تظاهر العشرات أمام السفارة السعودية، لسب الملك سلمان وإهانته بعد إعلانه الوقوف بجانب السلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ضد مليشيات "الحوثي" الشيعية. ودشن المعارضون للتظاهرة الهزلية هاشتاج بعنوان "ضد الإساءة للملك سلمان"، حيث علق الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي –المقرب من العائلة المالكة- على المظاهرة: "لا يقولن أحد إنها حرية رأي أو إنهم إخوان، القاعدة التي تعمل بها الشرطة المصرية: تتظاهر تقتل!". وهاجم خاشقجي بعض الأصوات السعودية التي حاولت التبرير للمظاهرة، قائلاً: "خاسر من يبرر لمن أساء لبلده فيبحث له عن أعذار.. إن لم تستطع بحكم الهوى أو التزامات سابقة، أسكت، وقل إنك مشغول والإنترنت مقطوع.. وكدا". وسخر الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان، من ترك هذه المظاهرة تعبر عن رأيها، قائلاً: "تظاهرات إعادة الشرعية في مصر ب رابعة خلفت آلاف القتلى حرقاً وقتلاً، أما تظاهرات عملاء الحوثي وإيران فحرية تعبير.. مصر السيسي غدت سويسرا؟". وأعلن نشطاء خليجون على "تويتر" عن رفضهم لتلك المظاهرة، متهمين السلطة بتأييدها، حيث قال أبو شلاخ الليبرالي -ناشط خليجي-: في المظاهرات الشاتمة لبلادنا أمام سفارتنا في القاهرة، لماذا يظهر رجل يرتدي الزي المدني ويحمل "لاسلكي"؟، في إشارة إلى أنها فعالية دبرها الانقلاب. ونشرت صحيفة "السعودية اليوم" صورة للمظاهرة وكتبت عليها: "البديل الثوري التي شاركت في عزل مرسي تهتف ضد الملك سلمان وعاصفة الحزم أمام السفارة السعودية بمصر، وكتب الناشط "سلطان": المظاهرات التي لا تفضها الداخلية المصرية هي المظاهرات الحاصلة على ترخيص منها. ونشر "محمد الشهري" جزءا من قانون التظاهر المصري، وعلق قائلاً: للعلم.. المادة الثامنة من قانون 107 لعام 2013 بشأن التظاهر توجب إخطار وإذن رسمي من الداخلية، وكتب عبد الله عسكر: "مظاهرة الجماعة الناصريين والقوميين إمبارح ضد سياسات السعودية وسب ملكهم لضربه اليمن تطبيقا أصيلا لمثل «مش قادر على الحمار اتشطر على البردعة» .. مع إن السيسي اللي ضرب ليبيا وصمتوا هو بنفس ذات نفسه اللي مشارك في ضرب اليمن بس هما شتموا الملك سلمان".