أكد عدد من العاملين بمجمع التحرير أن الإهمال الجسيم داخل المبنى، سواء من نواحي تأمين المبنى أو تطوير مرافقه قد يؤدي لانهياره بسبب تسرب المياه من المواسير الخلفية للمبنى، وظهور رطوبة بأسقف معظم أدوار المجمع. تحول مجمع التحرير من تحفة فنية صممها شيخ المعماريين المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951، إلى مبنى مهمل يهدد حياة ما يقرب من 35 ألف مواطن يترددون عليه يوميا، فيما يضم مجمع التحرير ما يقرب من 10 آلاف موظف. يضم مجمع التحرير 1356 حجرة للموظفين ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور على مساحة 28 ألف متر مربع، وارتفاعه 55 مترًا ويتكون من 14 طابقا. يحتوى مجمع التحرير على العديد من المصالح الحكومية التابعة لما يقرب من 13 وزارة تمس مصالح المواطنين بشكل مباشر، مثل مصلحة الجوازات، التعليم الفني، إدارة البعثات، القوى العاملة والهجرة، التربية والتعليم،، الصحة وغيرها من المصالح الحكومية المهمة والحيوية. يتميز مجمع التحرير بأشكال هندسية مختلفة كلما تغيرت زاوية الرؤية: "فإذا نظرت له وأنت تقف قبل جامع عمر مكرم، سيبدو لك كمقدمة سفينة على قدر كبير من الرشاقة، خطوطها الجانبية تنساب بنعومة. وإذا نظرت له من شارع الشيخ ريحان سترى ما يشبه جزءًا من دائرة، قمتها زاحفة نحوك، تتسم بالحيوية، أما إذا وقفت فى منتصف الميدان، فإن المجمع سيتخذ هيئة القوس مرنًا وقويًا.