"الرجال مواقف.. والمواقف لها ثمن".. هذا ما ينطبق علي عدد من لاعبي كرة القدم المصريين الذين كانوا علي قدر المسئولية في العديد من المواقف وكان انحيازهم للجماهير والدم بصرف النظر عن التبعات والعقوبات التي تنتظرهم من رؤساء اندية تربوا في حظيرة العسكر. من هولاء اللاعبين محمد ابوتريكة واحمد عبد الظاهر وعمر جابر ووليد سليمان ، فالأول تم وصفه بالإرهاب لمساندتة جماهير الأهلي وتعبيرة عن تضامنة مع اسر شهداء مجزرة استاد بورسعيد والتي تمت تحت إشراف المجلس العسكري من خلال إرتداءه في إحدي المباريات فانلة تحمل رقم ضحايا المجرزة ، فضلا عن مساندته في بعض المواقف شباب الأولتراس. اما احمد عبد الظاهر فقد دفع ثمن رفع 4 اصابع"علامة رابعة" في إحدي مباريات الأهلي ، وتم إيقافه عن اللعب وإعارتة لإحد الأندية خارج مصر وتعرض لهجوم إعلامي شرس وتم وصمة بالإرهاب. لم يختلف الأمر كثير بالنسبة للاعب عمر جابر – لاعب النادي الزمالك – الذى رفض اللعب في مباراة فريقه أمس مع نادي انبي ، بعد المجرزة التي ارتكبتها قوات امن الإنقلاب بحق جماهير النادي الزمالك وراح ضحيتها العشرات ، فما كان من رئيس نادي الزمالك المقرب من العسكر مرتضي منصور إلا ان اصدر قرارا بإلغاء عقود تجديد عمر جابر ظهير أيمن الفريق الكروى، والتى وقع عليها منذ أيام لتربطه مع القلعة البيضاء لمدة 3 سنوات قادمة عقب انتهاء عقده الحالى مع النادى بنهاية الموسم الجارى. ودخل علي خط المواقف المشرف لاعب النادي الأهلي وليد سليمان، والذي بكي بشدة، أثناء احتفاله بخطبته، مساء أمس، بعد علمه بنبا مقتل عدد من جماهير الزمالك ، وطلب من المدعويين إنهاء الحفل ، قائلا:"مينفعش إني أفرح هنا، وفيه كتير من المصريين توفوا".