"الإفراج عن صحفي الجزيرة من جنسية أسترالية بيتر جريست دون الإفراج عن زميله المصري باهر محمد".. هذا ما فعله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مؤخرا رغم أن القضية واحدة. هذا التصرف العنصري من جانب قائد الانقلاب يطرح العديد من علامات الاستفهام عن أسباب التمييز بين المعتقلين على أساس جنسياتهم؟ وهل قرار قائد الانقلاب بالإفراج عن جريست جاء بعد لي الغرب ذراعه واللعب علي جرح عدم شرعية نظامه؟ ، فصحفيو الجزيرة المعتقلين في هذه القضية 3 هم: الأسترالي بيتر جريست والذي نال حريته أمس ، وباهر محمد (الصحفي المصري) ، والثالث (كندي الجنسية) سينال حريته إذا تنازل عن جنسيته المصرية واكتفى بالكندية، وسيذكر التاريخ يوما ما أن الجنسية المصرية كان سببا في أن يقبع باهر محمد والد الأطفال الثلاث خلف القضبان. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت أحكامًا بالسجن لمدة 7 سنوات بحق ثلاثة من صحفي شبكة الجزيرة من بينهم باهر محمد، مصري الجنسية، بتهم تتضمن نشر أخبار كاذبة، والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين. ليس باهر وحده من يعاني من أزمة الجنسية المصرية بل هناك غيره، فقد علقت الكاتبة عبير سعدي -وكيل نقابة الصحفيين السابقة- على خبر العفو المزعوم على صفحتها قائلة: "تعليقي على العفو عن صحفي قناة الجزيرة الإنجليزية الأسترالي الجنسية قبل أي شخص غيره ولأنه أجنبي هو صورة زميلنا المصور المصري الشاب محمود أبو زيد (شوكان) المحبوس بلا قضية منذ أكثر من 540 يومًا". بينما كتب الصحفي لدىBBC حسام السكري على صفحته يقول: "باهر محمد.. للأسف أنت ما سمعتش عنه كتير. رغم أنه في نفس القضية بتاعت بيتر جريست ومحمد فهمي. حفظت اسم بيتر عشان الإعلام المصري كان بيغطي قضيته. صحفي أسترالي مسجون في مصر، وحفظت اسم محمد فهمي علشان كندي مصري ومسجون في مصر. باهر محدش اتكلم عليه كتير. لميس الحديدي ما كانتش عارفه تفتكر اسمه وهي بتتكلم على القضية إمبارح". وأضاف": الدنيا كلها قامت والصحفيين عملوا وقفات علشان بيتر في القارات الستة. بيتر خرج، فهمي ممكن يخرج لأنه كندي مصري، وعنده خيار يبقى كندي بس، لأنهم قالوا له إن القانون ممكن يحميه لو أصبح نقي من الجنسية المصرية.. باهر للأسف مصري بس.. ما يقدرش يتنازل عن جنسيته ويبقى باهر حاف.. معلش.. فيه ناس نصيبها كده.. يبقوا مصريين حاف". ودشن العديد من النشطاء هاشتاج بعنوان "أفرجوا عن باهر محمد المصري"، كدعم إلكتروني بعد تفرقة العفو المزعوم في الجنسيات.