أعلن البنك المركزي المصري أن الاحتياطي النقدي عاود ارتفاعه خلال شهر أغسطس الماضي بزيادة 707 ملايين دولار ليصل إلى 127ر15 مليار دولار، مسجلًا بذلك أعلى معدل ارتفاع له منذ ثورة 25 يناير، مقابل 42ر14 مليار دولار في يوليو السابق له. وأوضح البنك أن ما عزز الاحتياطي النقدي لديه وصول الشريحة الأولى من الوديعة القطرية، بقيمة 500 مليون دولار لحسابات وزارة المالية لدى البنك المركزي، وذلك من إجمالي 2 مليار دولار تعهدت الدوحة بإيداعها لدى مصر. وكان الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري شهد هبوطًا غير متوقع خلال شهر يوليو ليسجل نحو 42ر14 مليار دولار، مقابل 53ر15 مليار دولار في يونيو السابق له. وشهد الاحتياطي النقدي الأجنبي تحولًا للصعود منذ شهر إبريل الماضي لأول مرة منذ ثورة 25 يناير بنحو 100 مليون دولار، بعد نزيف متواصل منذ ديسمبر 2010 ليفقد أكثر من 20 مليار دولار، ثم عاد للتراجع مرة خلال شهر يوليو فاقدًا 1ر1 مليار دولار. ومن جانبه، قال محسن عادل المحلل المالى ونائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، "إن الاستراتيجية التى اتبعتها الحكومة المصرية فى المرحلة الماضية لتنمية مواردها الدولارية، بدأت تؤتى بعض الآثار الإيجابية خاصة بعد الحصول على عدد من الودائع من دول عربية كالسعودية وقطر وتمويلات من عدد من الدول والمؤسسات.